1363 - حدثنا ثنا حميد أنا محمد بن يوسف ، السري بن يحيى ، حدثني غزوان أبو حاتم ، قال : بينا عند باب أبو ذر عثمان ، لم يؤذن له إذ مر به رجل من قريش ، فقال : يا ما يجلسك ههنا ؟ قال : يأبى هؤلاء أن يأذنوا لي ، فدخل الرجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ما أبا ذر ، على الباب لا يؤذن له ؟ قال : فأمر أن يؤذن له ، فجاء حتى جلس ناحية القوم ، قال : وميراث لأبي ذر يقسم ، فقال عبد الرحمن بن عوف عثمان لكعب : أرأيت المال إذا أدي زكاته ، هل يخشى على صاحبه منه تبعة ؟ قال : لا ، فقام أبا إسحاق ، ومعه عصا له ، حتى ضرب بها بين أذني أبو ذر كعب ، ثم قال : " يا ابن اليهودية أنت تزعم أنه ليس عليه حق في ماله إلا الزكاة ، والله تعالى يقول " : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) ، ويقول : ( في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ) ، قال : فجعل يذكر نحو هذا من القول ، فقال عثمان للقرشي [ ص: 789 ] : إنما نكره أن نأذن من أجل ما ترى لأبي ذر " . يا