341 - حدثنا حدثنا عبد الله ، حدثنا سفيان بن وكيع ، عن إبراهيم بن عيينة ، ورقاء ، عن عن سعيد بن جبير ، قال : " ابن عباس ولا ينطق ولا يطرف إلا بإذني ، ولا يغركما ما متع به من زهرة الدنيا وزينة المترفين ، ولو شئت أن أزينكما من زينة الدنيا بشيء يعرف فرعون أن قدرته تعجز عن ذلك لفعلت ، وليس ذلك لهوان بكما علي ، ولكن ألبسكما نصيبكما من الكرامة ؛ على أن لا تنقصكما الدنيا شيئا ، وإني لأذود أوليائي عن الدنيا كما يذود الراعي إبله عن مبارك الغرة ، وإني لأجنبهم ؛ كما يجنب الراعي إبله عن مراتع الهلكة ؛ أريد أن أنور بذلك مراتبهم ، وأطهر بذلك قلوبهم ، في سيماهم الذي يعرفون به ، وأمرهم الذي يفتخرون به ، واعلم أن من أخاف لي وليا فقد بارزني بالعداوة ، وأنا الثائر لأوليائي يوم القيامة " . لما بعث الله عز وجل موسى وهارون عليهما السلام [ ص: 54 ] إلى فرعون قال : لا يغركما لباسه الذي ألبسته ؛ فإن ناصيته بيدي ،