[ 9234 ] أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى ، حدثنا أبو عباس الأصم ، حدثنا حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، عن أبو أسامة ، عيسى بن سنان ، عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت قال : لما حضرت عبادة الوفاة قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن يعني الدار ، ثم قال : اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ، ومن كان يدخل علي ، فجمعوا له ، فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا ، وأول ليلة من الآخرة ، وإني لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي ، أو بلساني شيء وهو والذي نفسي بيده القصاص يوم القيامة ، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي ، قال : فقالوا : بل كنت والدا ، وكنت مؤدبا ، قال وما قال لخادم : سوءا قط . قال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ قالوا : نعم ، قال اللهم اشهد ، ثم قال : أما لي فاحفظوا وصيتي أحرج على إنسان منكم يبكي ، لعبادة ، ولنفسه ، فإن الله تبارك وتعالى قال : ( فإذا خرجت نفسي فتوضؤوا وأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ، ثم يستغفر استعينوا بالصبر والصلاة ) ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ، ولا تتبعني نار ، ولا تضعوا تحتي أرجوانا .
[ ص: 175 ]