[ 4008 ] أخبرنا في الجزء الذي وجدت فيه سماعي بخط أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الشعبي ، أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ ، حدثنا إبراهيم بن الحسين ، حدثنا حدثنا عبد الله بن أبي بكر العتكي ، ربيعة بن كلثوم بن جبر ، عن زياد بن مخراق ، عن ابن عمر وأصحابه يريدون الغزو فقال هل من عرض الدنيا يصيبون ؟ قيل له نعم ، يصيبون الغنائم ، ثم تقسم بين المسلمين فعمد إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بخباء أعرابي وهو في أصحابه يريدون الغزو فرفع الأعرابي ناحية من الخباء ، فقال من القوم ؟ فقيل له رسول الله صلى الله عليه وسلم بكر له فاعتقله وسار معهم فجعل يدنو ببكره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أصحابه يذودون بكره عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوا النجدي فوالذي نفسي بيده إنه لمن ملوك الجنة " . قال فلقوا العدو فاستشهد فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه فقعد عند رأسه مستبشرا أو قال مسرورا يضحك ثم أعرض عنه فقلنا يا رسول الله رأيناك مستبشرا تضحك ثم أعرضت عنه فقال " أما ما رأيتم من استبشاري - أو قال - سروري فلما رأيت من كرامة روحه على الله تعالى ، وأما إعراضي عنه فإن زوجته من الحور العين الآن عند رأسه " .
[ ص: 163 ]