[ 4005 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى ، حدثنا حدثنا أبو العباس هو الأصم ، حدثنا الربيع بن سليمان ، عن أيوب بن سويد ، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، القاسم أبو عبد الرحمن قال : غزونا مع ولم يغز فضالة بن عبيد فضالة في البر غيرها ، فبينا نحن نسير أو نسرع في السير وهو أمير الجيش وكانت الولاة إذ ذاك يستمعون ممن استرعاهم الله عليه فقال له قائل : أيها الأمير إن الناس قد تقطعوا فقف حتى يلحقوك فوقف في مرج عليه قلعة فيها حصن ، فمنا الواقف ومنا النازل ، إذا نحن برجل ذي شوارب حمر بين أظهرنا فأتينا به فضالة فقلنا إن هذا هبط من الحصن بلا عهد ولا عقد ، فسأله فضالة " ما شأنه ؟ " فقال إني البارحة أكلت الخنزير وشربت الخمر فبينا أنا نائم أتاني رجلان غسلا بطني وجاءتني امرأتان لا تفضل إحداهما الأخرى فقالتا أسلم [ ص: 161 ] فأنا مسلم فما كانت كلمة أسرع من أن رمينا بالزبر فأقبل يهودي حتى أصابه فدق عنقه فقال فضالة " ، فصلينا ثم دفناه قال " الله أكبر عمل قليلا وأجر كثيرا صلوا على صاحبكم القاسم " هذا شيء أنا رأيته " .
قال الشيخ أحمد : " وقد وقع من أمثال هذا من عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال في ذلك ما قال رضي الله عنه وكأنه أخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم " . فضالة بن عبيد