[ 275 ] أخبرنا ، أخبرني أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو الوليد حدثنا الحسن بن سفيان ، . محمد بن أبي بكر المقدمي
قال : وحدثنا أبو الوليد عبد الله بن محمد ، حدثنا قالا ، حدثنا محمد بن عبد الملك عن أبو عوانة ، ، عن عبد الملك بن عمير عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال : قلت يا رسول الله ، هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال : " نعم ، هو في ضحضاح من النار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار " العباس [ ص: 441 ] بن عبد المطلب عن .
رواه في الصحيح ، عن البخاري ، عن موسى بن إسماعيل ورواه أبي عوانة عن مسلم ، محمد بن أبي بكر وابن أبي الشوارب .
قال رحمه الله : " وذهب ذاهبون إلى أن خيرات الكافر ، لا توزن ليجزى بها بتخفيف العذاب عنه ، وإنما توزن قطعا لحجته حتى إذا قابلها الكفر رجح بها وأحبطها ، أو لا توزن أصلا ، ولكن يوضع كفره ، أو كفره وسائر سيئاته في إحدى كفتيه ، ثم يقال له : هل لك من طاعة نضعها في الكفة الأخرى ، فلا يجدها فيتثاقل الميزان فترتفع الكفة الفارغة ، وتبقى الكفة المشغولة فذلك خفة ميزانه ، فأما خيراته فإنها لا تحسب بشيء منها مع الكفر . البيهقي
قال الله عز وجل : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) " .
وروينا رضي الله عنها ، قالت : يا رسول الله ، إن عائشة كان في [ ص: 442 ] الجاهلية يصل الرحم ، ويطعم المسكين فهل ذالك نافعه ؟ قال : " لا ينفعه ؛ لأنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " . ابن جدعان عن
وروينا عن أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه ، فقال : عدي بن حاتم " إن أباك طلب أمرا فأدركه " يعني الذكر وروينا عن ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنس بن مالك " إن الله لا يظلم المؤمن حسنة يثاب عليها في الدنيا ، ويجزى بها في الآخرة ، وأما الكافر فيعطى بحسناته في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة ، لم يكن له حسنة فيعطى بها خيرا " .