[ 10719 ] وأخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله النخعي بالكوفة ، أخبرنا حدثنا أبو جعفر بن دحيم ، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، أبو عمرو الفراء حفص بن عمرو - وكان من عباد الله الصالحين - حدثنا حبان بن علي ، عن سعد بن طريف ، عن عن موسى بن طلحة ، خولة امرأة حمزة قالت : حمزة الدنيا [ ص: 523 ] فقال : " إن الدنيا حلوة خضرة ، فمن أخذها بحقها بورك له فيها ، ورب متخوض في مال الله ومال رسوله له النار يوم القيامة " قالت : وكان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسقان من تمر لرجل من بني ساعدة ، فأتى الساعدي يتقاضاه ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقضيه ، فأعطاه تمرا دون فرده عليه ، فقال له : أترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، ومن أحق بالعدل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : " صدق ، ومن أحق بالعدل مني ؟ " واكتحلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدموعه ، ثم قال : " لا قدس الله - وكيف يقدس الله - أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها وهو غير متعتع " ثم قال : " يا خولة عديه وأذهبيه واقضيه ، فإنه ليس من غريم يرجع من عنده غريمه راضيا إلا صلت عليه دواب الأرض ، ونون البحار ، ولا غريم يلوي غريمه وهو يقدر عليه إلا كتب الله عليه في كل يوم وليلة إثما " . سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذاكر