33 - باب فيما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما هو كائن إلى يوم القيامة.
[ 7492 / 1 ] عن رضي الله عنه قال: أبي سعيد الخدري ينصب عند استه. ثم رجع إلى حديث الحسن: ثم قال: ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة، ألا لا يمنع الرجل مهابة الناس أن يتكلم بحق علمه، ألا إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه ". أبي سعيد، "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة بعد العصر إلى مغيربان الشمس، حفظها من حفظها ونسيها من نسيها: ألا إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله - تبارك وتعالى - مستخلفكم فيها، فينظر كيف تفعلون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى، فمنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت مؤمنا، ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا، ومنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت كافرا، ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت مؤمنا، ألا إن خير التجار من كان حسن القضاء حسن الطلب، ألا وإن شر التجار من كان سيئ القضاء سيئ [ ص: 67 ] الطلب، فإذا كان حسن القضاء سيئ الطلب أو سيئ القضاء حسن الطلب فإنها بها، ألا وإن شر الرجال من كان سريع الغضب بطيء الفيء، ألا وإن خير الرجال من كان بطيء الغضب سريع الفيء، فإذا كان سريع الغضب سريع الفيء فإنها بها، فإذا كان بطيء الغضب بطيء الفيء فإنها بها، ألا إن الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم، ألم تر إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه، فإذا كان ذلك فالأرض الأرض، ألا وإن لكل غادر لواء بقدر غدرته. قال: وقال
رواه أبو داود الطيالسي والحميدي ومدار أسانيدهم على وأبو يعلى، وهو ضعيف. علي بن زيد بن جدعان،
[ 7492 / 2 ] وهكذا رواه فذكره وزاد بعد قوله: أبو بكر بن أبي شيبة "إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه ": ". "توفي بكم سبعون أمة قد توفي منها تسع وستون وأنتم خيرها
[ 7492 / 3 ] وكذا رواه فذكره وزاد بعد: عبد بن حميد "ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة ": "ألا إن ألا لا يمنعن أحدا مخافة الناس أن يقول بالحق إذا شهده أو علمه ... " أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر، وذكر باقي الحديث.
[ 7492 / 4 ] ورواه بسند رواته ثقات ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مسدد "ألا لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول الحق إذا رآه أو شهده، فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو يذكر بعظيم ".
[ 7492 / 5 ] وكذا رواه ولفظه: أحمد بن منيع " قال أبو سعيد: فحملني ذلك على أني ركبت إلى معاوية فملأت أذنيه ثم رجعت ". لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يقول بالحق إذا شهده أو علمه.
ورواه الترمذي مختصرا. [ ص: 68 ] وابن ماجه
[ 7492 / 6 ] بنحو ما رواه والحاكم إلا أنه قال: الطيالسي "ألا إن لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته، ألا وإن أكبر الغدر غدر إمام عامة، ألا وإن الغادر لواؤه عند استه، ألا وإن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر. فلما كان عند مغيربان الشمس قال: إن مثل ما بقي من الدنيا فيما مضى منها كمثل ما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه ".