الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 52 / 1 ] قال أبو يعلى الموصلي، ثنا أبو خيثمة، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني سليط بن أيوب، عن أمه، عن سلمى بنت قيس - وكانت إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلت معه القبلتين، وكانت إحدى نساء بني عدي بن النجار - قالت: " جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته في نسوة من الأنصار، فلما شرط علينا ألا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف. قال: ولا تغششن أزواجكن، قالت: فبايعناه، ثم انصرفنا، فقلت لامرأة منهن: ارجعي فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غش أزواجنا؟ قالت: فسألته، قال: تأخذ ماله فتحابي به غيره " .

                                                                                                                                                                    [ 52 / 2 ] قال: وثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني سليط بن أيوب، عن أمه سلمى بنت قيس أم المنذر - إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم قد صلت معه القبلتين - قالت: " بايعت النبي صلى الله عليه وسلم فيمن بايعه من [ ص: 94 ] النساء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغشن أزواجكن فبايعته، فقلت لامرأة: ويحك ارجعي فسليه ما غش أزواجنا؟ ... " فذكره.

                                                                                                                                                                    رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل.

                                                                                                                                                                    وسيأتي في كتاب النكاح في باب إعلان النكاح.

                                                                                                                                                                    [ 52 / 3 ] قال: وثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، سمعت ابن إسحاق، عن رجل من الأنصار، عن أمه، عن أم المنذر قالت: " كنت فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما أخذ علينا ألا نغش أزواجنا فلما انصرفنا عنه، قلت: ويحكن استفتين رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غشكن لأزواجكن؟ فرجعت ورجعت معي امرأة، فقال: أن تأخذ إحداكن ماله فتحابي به غيره " .

                                                                                                                                                                    قلت: سليط بن أيوب الأنصاري المدني ذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجال الإسناد ثقات، وابن إسحاق هو محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي، وإن كان مدلسا فقد صرح بالتحديث فزالت تهمة تدليسه.

                                                                                                                                                                    [ 52 / 4 ] رواه أحمد بن حنبل: ثنا يعقوب بن إبراهيم ... فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية