[ 4632 / 1 ] وقال : ثنا أبو يعلى الموصلي أبنا وهب بن بقية، خالد، عن عن أبيه، عن جده قال: قال محمد بن عمرو، - رضي الله عنه - : " عمرو بن العاص الإسكندرية فقال عظيم من عظمائهم: أخرجوا إلي رجلا [ ص: 260 ] أكلمه ويكلمني. فقلت: لا يخرج إليه غيري. فخرجت معي ترجمان ومعه ترجمان حتى وضع لنا منبران، فقال: ما أنتم ؟ قلت: نحن العرب من أهل الشوك والقرظ، ونحن أهل بيت الله، كنا أضيق الناس أرضا، وأشده عيشا نأكل (الميت) والدم، ويغير بعضنا على بعض، كنا بشر عيش عاش به الناس، حتى خرج فينا رجل ليس بأعظمنا يومئذ شرفا، ولا أكثرنا مالا، قال: أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم. يأمرنا بما لا نعرف، وينهانا عما كنا عليه وكانت عليه آباؤنا، فشنفنا له وكذبناه، ورددنا عليه مقالته، حتى خرج إليه قوم من غيرنا، فقالوا: نحن نصدقك ونؤمن بك ونتبعك، ونقاتل من قاتلك. فخرج إلينا وخرجنا إليه، وقاتلناه فقتلنا وظهر علينا وغلبنا، وتناول من يليه من العرب فقاتلهم حتى ظهر عليهم، فلو يعلم من ورائي من العرب ما أنتم فيه من العيش لم يبق أحد إلا جاءكم حتى يشرككم فيما أنتم فيه من العيش. فضحك ثم قال: إن رسولكم قد صدق، وقد جاءتنا رسلنا بمثل الذي جاء به رسولكم، وكنا عليه حتى ظهرت فينا ملوك فجعلوا يعملون فينا بأهوائهم، ويتركون أمر الأنبياء، فإن أنتم أخذتم بأمر نبيكم لم يقاتلكم أحد إلا غلبتموه، ولم يشارفكم أحد إلا ظهرتم عليه، فإذا فعلتم مثل الذي فعلنا فتركتم أمر نبيكم، وعملتم مثل الذي عملوا بأهوائهم فخلي بيننا وبينكم، لم تكونوا أكثر عددا منا ولا أشد منا قوة. قال خرج جيش من المسلمين أنا أميرهم حتى نزلنا : فما كلمت رجلا قط أمكر منه " . عمرو بن العاص
[ 4632 / 2 ] رواه في صحيحه: ثنا ابن حبان أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ... فذكره.