[ 4581 / 1 ] وقال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا الفضل بن دكين، يوسف بن صهيب، عن موسى بن أبي المختار، عن عن بلال، قال: حذيفة " إن الناس تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب، فلم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جاثم من البرد، فقال: يا ابن اليمان، قم فانطلق إلى عسكر الأحزاب فانظر إلى حالهم. قلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما قمت إليك إلا حياء من البرد. قال: فبرد الحرة وبرد السبخة. قال: انطلق يا ابن اليمان فلا بأس عليك من برد ولا حر حتى ترجع إلي. قال: فانطلقت حتى آتي عسكرهم، فوجدت أبا سفيان يوقد النار في عصبة حوله وقد تفرق الأحزاب عنه، فجئت حتى أجلس فيهم، فحس أبو سفيان أنه قد دخل فيهم من غيرهم، فقال: ليأخذ كل رجل بيد جليسه. قال: فضربت بيميني على الذي عن يميني فأخذت بيده، فضربت بشمالي على الذي عن يساري فأخذت بيده، فكنت فيهم هنيهة. ثم قمت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي، فأومأ إلي بيده أن ادن، فدنوت منه حتى أرسل علي من الثوب الذي كان عليه ليدفئني، فلما فرغ من صلاته، قال: يا ابن اليمان، اقعد فأخبر الناس. قال: قلت: يا رسول الله، تفرق الناس عن أبي سفيان، فلم يبق إلا في عصبة يوقد النار، وقد صب الله عليهم من البرد مثل الذي صب علينا، ولكنا نرجو من الله ما لا يرجون " .
[ 4581 / 2 ] رواه في مسنده: ثنا البزار ثنا إبراهيم بن هانئ، ثنا [ ص: 230 ] عبيد الله بن موسى، يوسف بن صهيب، عن موسى بن أبي المختار، عن بلال بن يحيى ... فذكر نحوه.
قال : لا نعلمه عن البزار عن بلال، إلا بهذا الإسناد. حذيفة
قلت: أصله في الصحيح وفي هذا زيادة ظاهرة، ورواه مطولا، وسيأتي في التفسير في سورة الأحزاب. محمد بن يحيى بن أبي عمر