[ 4293 ] وقال : ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا زهير، ثنا عبد الرحمن، محمد بن أبي الوضاح، حدثني العلاء بن عبد الله بن رافع، ثنا حنان بن خارجة، عن - رضي الله عنهما - قال: عبد الله بن عمرو جاء أعرابي علوي جرمي فقال: يا رسول الله، أخبرنا عن الهجرة: إليك أينما كنت، أم لقوم خاصة، أم إلى أرض معلومة، أم إذا مت انقطعت ؟ فسأل ثلاث مرات، ثم جلس فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسيرا، ثم قال: أين السائل ؟ قال: ها هو ذا يا رسول الله. قال: الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، ثم أنت مهاجر وإن مت بالحضر. قال: فقام آخر فقال: يا رسول الله، أخبرني عن ثياب الجنة أتخلق خلقا أو تنسج نسجا ؟ قال: فضحك بعض القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تضحكون من جاهل يسأل عالما! فأكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: أين السائل عن ثياب الجنة ؟ قال: ها هو ذا يا رسول الله. قال: لا، بل تشقق عنها ثمر الجنة - ثلاث مرات - قال حنان: قلت لعبد الله بن عمرو: كيف يقول في الغزوة الجهاد ؟ قال: يا عبد الله، ابدأ بنفسك فجاهدها، وابدأ بنفسك فاغزها، فإنك إن قتلت فارا بعثك الله فارا، وإن قتلت مرائيا بعثك الله مرائيا، وإن قتلت صابرا محتسبا بعثك الله صابرا محتسبا . قلت: رواه في سننه مختصرا، مقتصرا على قصة الجهاد حسب دون باقيه، وسيأتي بتمامه وطرقه في كتاب المواعظ في باب المهاجر من هجر السيئات، وقصة ثياب الجنة لها شاهد في كتاب الجنة وستأتي، وقصة الهجرة ستأتي أيضا في كتاب البر والصلة في باب البخل والشح. أبو داود