الفصل الأول
في حقيقته
أما ، ولا جزء له يدل على شيء أصلا كلفظ الإنسان ، فإن ( إن ) من قولنا إنسان ، وإن دلت على الشرطية فليست إذ ذاك جزءا من لفظ الإنسان ، وحيث كانت جزءا من لفظ الإنسان لم تكن شرطية ; لأن دلالات الألفاظ ليست لذواتها ، بل هي تابعة لقصد المتكلم وإرادته ، ونعلم أن المتكلم حيث جعل ( إن ) شرطية لم يقصد جعلها غير شرطية ، وعلى هذا فعبد الله إن جعل علما على شخص كان مفردا ، وإن قصد به النسبة إلى الله تعالى بالعبودية كان مركبا لدلالة أجزائه على أجزاء معناه . حقيقته فهو ما دل بالوضع على معنى