905 - أخبرنا أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، نا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، نا علي بن عبد الله، عن ابن مهدي، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، كريب، قال: بت عند ابن عباس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى حاجته: غسل وجهه ويديه، ثم نام، ثم قام، [ ص: 12 ] فأتى القربة، فأطلق شناقها، ثم توضأ وضوءا بين وضوءين لم يكثر، وقد أبلغ، فصلى، فقمت، فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أبقيه، فتوضأت، فقام يصلي، فقمت عن يساره، فأخذ بأذني، فأدارني عن يمينه، فتتامت صلاته ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع، فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فآذنه ميمونة، بلال بالصلاة، فصلى ولم يتوضأ، وكان في دعائه: "اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، واجعل لي نورا". عن
قال وسبع في التابوت، فلقيت رجلا من ولد كريب: العباس، فحدثني بهن، فذكر.
وعصبي، ولحمي، ودمي، وشعري، وبشري، وذكر خصلتين. [ ص: 13 ] .
هذا حديث متفق على صحته.
أخرجه عن مسلم، عبد الله بن هشام العبدي، عن وقال: كراهية أن يرى أني أنتبه له. عبد الرحمن بن مهدي،
قوله: "فأطلق شناقها" الشناق: هو الخيط الذي يشد به فم القربة، وقال أبو عبيدة: شناق القربة: هو الخيط أو السير الذي تعلق به القربة، على الوتد، يقال: أشنقتها: إذا علقتها.
قال يقال: أشنقت الناقة: إذا مدها راكبها بزمامها يكفها، كما يكبح الفرس. أبو عبيد:
قال أبو زيد: شنقت الناقة، بغير ألف، أشنقها شنقا.
قوله: "أبقيه"، أي: أرقبه، يقال: بقيت الشيء أبقيه [ ص: 14 ] بقيا: إذا انتظرته.