باب الأمور بمشيئة الله سبحانه وتعالى.
قال الله سبحانه وتعالى: ( ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ) ، وقال الله عز وجل: ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) ، وقال الله تعالى: ( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ) .
حكي عن بعض السلف، قال: إذا نسي الإنسان أن يقول: "إن شاء الله"، فتوبته: ( عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا ) .
ألم أقل لكم لولا تسبحون ) ، أي: تستثنون، كما قال في أول الآية: ( وقوله عز وجل: ( ولا يستثنون ) سمي الاستثناء تسبيحا، لأن التسبيح تعظيم الله وتنزيهه، وفي الاستثناء تعظيم الله عز وجل، والإقرار بأنه لا يشاء أحد شيئا إلا أن يشاء الله سبحانه وتعالى. [ ص: 147 ] .
79 - قال الإمام أخبرنا الحسين بن مسعود: أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، حدثنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، أنا أبو اليمان، نا شعيب، عن أبو الزناد، عن الأعرج، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة،
فلم يقل: إن شاء الله، فطاف عليهن جميعا، فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة، جاءت بشق رجل، وايم الذي نفس محمد بيده، لو قال: إن شاء الله، لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون ". " قال سليمان صلى الله عليه وسلم: لأطوفن الليلة على تسعين امرأة، كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله، فقال له صاحبه: قل: إن شاء الله.
هذا حديث متفق على صحته.
أخرجه عن مسلم، عن زهير بن حرب، عن شبابة، عن ورقاء، وقال أبي الزناد، : عن طاوس "، لأطوفن الليلة بمائة امرأة، قال له الملك: قل: إن شاء الله. أبي هريرة
فلم يقل، ونسي [ ص: 148 ] والأعرج هو أبو داود عبد الرحمن بن هرمز المدني، مولى بني عبد المطلب .
وأبو الزناد اسمه عبد الله بن ذكوان من أهل المدينة، مولى لآل عثمان، وقال : كان كنيته أبو عبد الرحمن، ولقبه أبو الزناد. ابن عيينة
وروي عن عن أبيه، عن عمرو بن ميمون، قال: لما بعث الله سبحانه وتعالى موسى وكلمه، وأنزل عليه التوراة، فقال: " اللهم إنك رب عظيم، لو شئت أن تطاع لأطعت، ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت، وأنت تحب أن تطاع، وأنت في ذلك تعصى، فكيف هذا يا رب؟ فأوحى الله عز وجل إليه: "إني لا أسأل عما أفعل، وهم يسألون، فانتهى موسى عليه السلام". [ ص: 149 ] . ابن عباس،