4059 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، نا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل يحيى بن يوسف، نا ، عن أبو بكر ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة " تعس عبد الدينار والدرهم، والقطيفة، والخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض".
لم يرفعه ، إسرائيل ومحمد بن جحادة، عن ، وزاد لنا أبي حصين عمرو ، قال: أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه، عن ، عن أبي صالح ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة "تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط، سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك، فلا انتقش، [ ص: 262 ] طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة، كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن، لم يؤذن له، وإن شفع، لم يشفع".
هذا حديث صحيح.
ويروى قوله: "تعس" أي: انكب وعثر، ومعناه الدعاء عليه، أي: أتعسه الله، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ( "تعس فلا انتعش، وشيك فلا انتقش"، فتعسا لهم ) أي: عثارا وسقوطا، وإذا سقط الساقط به، فأريد به الاستقامة قيل: لعا له، وإذا لم يرد به الانتعاش، قيل: تعسا له، قوله: "وانتكس"، يقال: نكست الشيء إذا قلبته، والشيء منكوس، والانتعاش: الارتفاع، وسمي نعش الجنازة نعشا لارتفاعه، قوله: "فلا انتعش" أي لا ارتفع، ويقال: انتعش العليل: إذا أفاق.
وقوله: "شيك فلا انتقش" أي: لا أخرجه من الموضع الذي دخله، ولا قدر على إخراجه، ونقش الشوكة: استخراجها، يقال: شاكه الشوك يشوكه: إذا أصابه، وشاك يشاك: إذا دخل في الشوك.