363 - أخبرنا أنبأ عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنبأ أحمد بن عبد الله النعيمي، ثنا محمد بن يوسف، ثنا محمد بن إسماعيل، آدم، ثنا ثنا شعبة، مهاجر أبو الحسن مولى لبني تيم الله، قال: سمعت عن زيد بن وهب، أبي ذر الغفاري، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [ ص: 207 ] "أبرد"، ثم أراد أن يؤذن، فقال له: "أبرد"، حتى رأينا فيء التلول، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر، فأبردوا بالصلاة".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن مسلم، عن محمد بن مثنى، عن محمد بن جعفر، شعبة.
وروى عن أبو داود، بهذا الإسناد، عن شعبة أبي ذر، بلال، فأراد أن يقيم، فقال: "أبرد" ثم أراد أن يقيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبرد في الظهر" حتى رأينا فيء التلول، ثم أقام فصلى. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر، ومعه
ففيه دليل على أن الإبراد أولى، وإن لم يأت من بعد، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به مع كونهم مجتمعين في السفر.