8891 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، ومحمد بن أحمد العارف، قالا: أنا نا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أبو العباس الأصم.
ح وأنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي، أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال، نا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، أنا الربيع بن سليمان، أنا الشافعي، حدثني إبراهيم بن محمد، عن عبد العزيز بن رفيع، تميم بن طرفة، قال: " خطب رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من يطع الله ورسوله، فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اسكت فبئس الخطيب أنت"، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يطع الله ورسوله، فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله، فقد غوى، ولا تقل: من يعصهما ". عدي بن حاتم، عن
هذا حديث صحيح، أخرجه عن مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن سفيان، عبد العزيز بن رفيع.
وفيه تعليم الأدب في المنطق ، لأنه يتضمن نوعا من التسوية ، وقد روي وكراهية الجمع بين اسم الله تعالى واسم غيره تحت حرفي الكناية ، حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، وقولوا : ما شاء الله ، ثم شاء فلان " ، عن وهذا قريب من الأول ، وذلك أن الواو لما كان حرف الجمع والتشريك ، منع من عطف إحدى المشيئتين [ ص: 361 ] على الأخرى بحرف الواو ، فأمر بتقديم مشيئة الله تعالى ، وتأخير مشيئة من سواه بحرف " ثم " الذي هو للتراخي .
وروي بإسناد منقطع محمد ، وقولوا : ما شاء الله وحده " . أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا تقولوا ما شاء الله وشاء
وروي أن عثمان ، قال لرجل : " ما شئت " ، ثم قال : " بل الله أملك بل الله أملك " .
وكان إبراهيم لا يرى بأسا ، أن يقول : ما شاء الله ثم شئت ، وكان يكره أن يقول : أعوذ بالله وبك حتى يقول : ثم بك .
قال قال الربيع بن سليمان : المشيئة إرادة الله ، قال الله سبحانه وتعالى : ( الشافعي : وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) ، فأعلم الله خلقه أن المشيئة له دون خلقه ، وأن مشيئتهم لا تكون إلا أن يشاء ، فيقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ما شاء الله ، ثم شئت ، ولا يقال : ما شاء الله وشئت ، قال : ويقال : من يطع الله ورسوله ، فإن الله تعبد العباد بأن فرض طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا أطيع رسول الله ، فقد أطيع الله بطاعة رسوله .