3344 - وأخبرنا أنا محمد بن الحسن، أبو العباس الطحان، أنا أبو أحمد محمد بن قريش، أنا أنا علي بن عبد العزيز، أنا أبو عبيد القاسم بن سلام، عن ابن علية، [ ص: 312 ] سليمان التيمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، " أنه عطس عنده رجلان، فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر، فقال: إن هذا حمد الله، وإن هذا لم يحمد الله ". أنس بن مالك، عن
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، عن آدم بن أبي إياس، ، وأخرجه شعبة عن مسلم، عن محمد بن عبد الله بن نمير، كلاهما عن حفص بن غياث، سليمان التيمي.
وروي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "إذا عطس أحدكم، فحمد الله، فشمتوه، فإن لم يحمد الله، فلا تشمتوه". أبي موسى، عن
قلت : في الحديث بيان أن العاطس إذا لم يحمد الله لا يستحق التشميت .
حكي أن رجلا عطس عند فلم يحمد الله ، فقال الأوزاعي ، كيف تقول إذا عطست ؟ فقال : أقول : الحمد لله ، فقال : يرحمك الله . الأوزاعي :
فأراد أن يستخرج منه الحمد ، ليستحق التشميت . الأوزاعي
وقال عن بعضهم : حق على الرجل إذا عطس أن يحمد الله ، وأن يرفع بذلك صوته ، وأن يسمع من عنده ، وحق عليهم أن يشمتوه . يحيى بن أبي كثير
قال مكحول : كنت إلى جنب فعطس [ ص: 313 ] رجل من ناحية المسجد ، فقال : يرحمك الله إن كنت حمدت الله . ابن عمر ،
وقال إذا سمعت الرجل يعطس من وراء جدار ، فحمد الله ، فشمته . الشعبي :
وقال إبراهيم : إذا عطست وليس عندك أحد ، فاحمد الله ، ثم قل : يغفر الله لي ولكم .
فإنه يشمتك من سمعك من المسلمين .