3327 - أخبرنا أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله بن الجراح المروزي، أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر، أنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الحافظ، نا نا محمد بن إسماعيل، إبراهيم بن يحيى المدني، حدثني أبي يحيى بن محمد، عن عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن مسلم الزهري، عروة، قالت: "قدم عائشة، زيد بن حارثة المدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه، فقرع الباب، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 291 ] عريانا يجر ثوبه، والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده، فاعتنقه وقبله". عن
قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أبو عيسى: إلا من هذا الوجه. الزهري
وروي عن في قصة رجوعه من أرض جعفر بن أبي طالب الحبشة ، قال : فخرجنا حتى أتينا المدينة ، فتلقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاعتنقني ، ثم قال : خيبر أفرح ، أم بقدوم جعفر " . " ما أدري أنا بفتح
ووافق ذلك [ ص: 292 ] فتح خيبر .
البياضي ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم تلقى فالتزمه ، وقبل ما بين عينيه " . جعفر بن أبي طالب وعن
ودخل أبو بكر على وهي مضطجعة ، قد أصابها حمى ، فقال : كيف أنت يا بنية ؟ وقبل خدها . عائشة
زارع ، وكان في وفد عبد القيس : فجعلنا نتبادر بين رواحلنا ، " فنقبل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله " . وقال
وعن تميم بن سلمة ، قال : لما قدم عمر رضي الله عنه الشام ، استقبله فأخذ بيده ، فقبلها . أبو عبيدة بن الجراح ،
قال تميم : كانوا يرون أنها سنة .
وقال الشعبي : وإذا جاء أحدهم من سفر ، عانق صاحبه . كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يصافح بعضهم بعضا ،
وقدم سلمان ، فدخل المسجد ، فقام إليه فالتزمه . أبو الدرداء ،
وقال كنت إذا ودعت عمر بن ذر : التزمني بيده ، وضمني إلى جلده . عطاء بن أبي رباح ،
قال قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه " نهى عن المعانقة والتقبيل ، وجاء أنه عانق حميد بن زنجويه : وقبله عند قدومه من أرض جعفر بن أبي طالب ، الحبشة ، وأمكن من يده حتى قبلت " ، وفعل ذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس ذلك بمختلف ، ولكل وجه عندنا ، [ ص: 293 ] فأما فما كان على وجه الملق والتعظيم ، وفي الحضر ، فأما المأذون فيه ، فعند التوديع ، وعند القدوم من السفر ، وطول العهد بالصاحب ، وشدة الحب في الله . المكروه من المعانقة والتقبيل ،
ومن قبل ، فلا يقبل الفم ، ولكن اليد والرأس والجبهة ، وإنما كره ذلك في الحضر فيما يرى ، لأنه يكثر ، ولا يستوجبه كل أحد ، فإن فعله الرجل ببعض الناس دون بعض ، وجد عليه الذين تركهم ، وظنوا أنه قد قصر بحقوقهم وآثر عليهم ، وتمام التحية المصافحة .