باب حق الضيف .
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) ، قال قال الله سبحانه وتعالى : ( هو الرجل ينزل بالرجل ، فلا يضيفه ، ولا يقريه ، فلا بأس أن يقول : لم تضفني ولم تقرني . مجاهد :
3003 - أخبرنا أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، نا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا قتيبة بن سعيد، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، أنه قال: عقبة بن عامر، قلنا: يا رسول الله، إنك تبعثنا، فننزل بالقوم، فلا يقروننا، فما ترى؟ فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن نزلتم بقوم، فأمروا لكم بما ينبغي للضيف، فاقبلوا، فإن لم يفعلوا، فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم". [ ص: 340 ] .
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن مسلم، أيضا، قتيبة ومحمد بن رمح، عن الليث.
قال معنى هذا الحديث : أنهم كانوا يخرجون في الغزو ، ويمرون بقوم ، ولا يجدون من الطعام ما يشترون بثمن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أبو عيسى : " إن أبوا أن يبيعوا إلا أن تأخذوا كرها فخذوا " .
هكذا روي في بعض الحديث مفسرا ، وقد روي عن أنه كان يأمر نحو هذا . عمر بن الخطاب
قال الإمام : وقد يكون مرورهم على جماعة من أهل الذمة ، وقد شرط الإمام عليهم ضيافة من يمر بهم ، فإن لم يفعلوا ، أخذوا منهم حقهم كرها ، فأما إذا لم يكن شرط عليهم ، والنازل غير مضطر ، فلا يجوز أخذ مال الغير بغير طيبة نفس منه .