باب المكر في الحرب والكذب والخديعة.
2690 - أخبرنا أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، نا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، أنا صدقة بن الفضل، عن ابن عيينة، عمرو، سمع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جابر بن عبد الله "الحرب خدعة".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن مسلم، [ ص: 41 ] عن علي بن حجر، سفيان.
ويروى هذا الحرف من ثلاثة أوجه ، أصوبها : خدعة بفتح الخاء ، وسكون الدال ، قال أبو العباس أحمد بن يحيى : بلغنا أنها لغة النبي صلى الله عليه وسلم .
قال معنى الخدعة : أنها مرة واحدة ، أي : إذا خدع المقاتل مرة ، لم يكن لها إقالة ، ويقال : أي : ينقضي أمرها بخدعة واحدة ، ويروى " خدعة " بضم الخاء ، وسكون الدال ، وهي الاسم من الخداع ، كما يقال : هذه لعبة ، ويقال : خدعة ، بضم الخاء ، وفتح الدال ، معناها ، أنها تخدع الرجال ، وتمنيهم ، ثم لا تفي لهم ، كما يقال : لعبة : إذا كان كثير التلعب بالأشياء . الخطابي :
وفي الحديث : إباحة الخداع في الحرب ، وإن كان محظورا في غيرها من الأمور ، وروي عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، " كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها " ، وكان يقول : " الحرب خدعة " .