باب قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة والدعاء للميت.
1494 - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي ، أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال ، نا . أبو العباس الأصم
ح وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، ومحمد بن أحمد العارف ، قالا: أنا ، نا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أنا أبو العباس الأصم أنا الربيع، ، أنا الشافعي ، عن أبيه، عن إبراهيم بن سعد قال: طلحة بن عبد الله بن عوف، على جنازة، فقرأ فاتحة الكتاب، فلما سلم سألته عن ذلك، فقال: "سنة وحق". ابن عباس [ ص: 354 ] . صليت خلف
هذا حديث صحيح، أخرجه عن محمد، عن محمد بن كثير، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم، طلحة، ويروى أنه جهر بفاتحة الكتاب، وقال: لتعلموا أنها سنة.
واختلف أهل العلم في فذهب بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرهم إلى قراءة فاتحة الكتاب فيها بعد التكبيرة الأولى، منهم القراءة في صلاة الجنازة، عبد الله بن مسعود، ، وابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص، وسهل بن حنيف، وهو قول ، الشافعي وأحمد، وإسحاق.
وذهب بعضهم إلى أنه لا قراءة فيها، إنما هي ثناء على الله تعالى، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعاء للميت، وبه قال ، الشعبي وهو قول والنخعي، ، وأصحاب الرأي. الثوري
روي عن [ ص: 355 ] ، أنه لم يكن يقرأ. ابن عمر
واتفقوا على أن الطهارة شرط فيها، وفيها تكبير وتسليم.
وقد روي في الدعاء في صلاة الجنازة، عن عن يحيى بن أبي كثير، أبي إبراهيم الأشهلي، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على الجنازة، قال: "اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا".
وروي عن عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، وزاد فيه: أبي هريرة [ ص: 356 ] . "اللهم من أحييته منا، فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده".