باب ثواب من دعا إلى هدى أو أحيا سنة وإثم من ابتدع بدعة أو دعا إليها.
قال الله سبحانه وتعالى: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ، وقال الله سبحانه وتعالى: ( وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم ) ، وقال الله عز وجل: ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) ، وقال الله تعالى: ( واجعلنا للمتقين إماما ) .
قال: أئمة نقتدي بمن قبلنا، ويقتدي بنا من بعدنا.
وقال الله سبحانه وتعالى: ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) ، أي: بنبيهم، وقيل: بكتابهم، وقيل: بإمامهم الذي اقتدوا به.
وقال الله عز وجل: ( ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ) ، وقال الله تعالى: ( علمت نفس ما قدمت وأخرت ) . [ ص: 232 ] .
قال : "ما قدمت من خير، وما أخرت من سنة استن بها بعده، فله مثل أجر من اتبعه، أو سيئة فعليه مثل وزر من عمل بها". عبد الله بن مسعود
وكذلك قوله سبحانه وتعالى: ( ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ) .
109 - قال الشيخ: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي، أنا أبو الحسن الطيسفوني، أنا عبد الله بن عمر الجوهري، ثنا أحمد بن علي الكشميهني، نا نا علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر، عن أبيه، عن العلاء بن عبد الرحمن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أبي هريرة، "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا" هذا حديث صحيح، أخرجه عن مسلم، . علي بن حجر