باب صلاة المقيم خلف المسافر.
1029 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أخبرنا أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، عن أبو مصعب، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبيه، عن سالم بن عبد الله، كان إذا قدم عمر بن الخطاب مكة صلى لهم ركعتين، ثم يقول: "يا أهل مكة أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر".
قال رحمه الله: والعمل على هذا عند أهل العلم أن المسافر، والمقيم يجوز اقتداء كل واحد منهما بصاحبه في الصلاة، ثم إذا اقتدى المقيم بالمسافر، فقصر الإمام، فإذا سلم من صلاته، قام المقيم، فأتم لنفسه الصلاة، وليس له أن يقصر لموافقته.
وإذا اقتدى المسافر بالمقيم، عليه أن يتم لموافقة إمامه، قال كان نافع: يصلي وراء الإمام عبد الله بن عمر بمنى أربعا، فإذا صلى لنفسه صلى ركعتين [ ص: 183 ] .