ذكر صداق أهل الشرك إذا أسلموا
اختلف أهل العلم في . الرجل المشرك ينكح المرأة بخمر أو خنزير أو بما لا يحل للمسلم أن يملكه، ثم أسلما أو أحدهما قبل تقبضه
فقالت طائفة: لها مهر مثلها، وإن قبضته بعد ما تسلم فلها مهر مثلها، وإن قبضته وهما مشركان فقد مضى وليس لها غيره. هكذا قال رحمه الله وقال الشافعي نحو ذلك. وقالا جميعا : فإن كانت قبضته قبل أن يسلما، لم يكن لها غير ذلك، واحتجا بقول الله - تبارك وتعالى - : ( أبو ثور يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ) فأبطل ما أدرك الإسلام منه ولم يأمرهم برد ما كان قبله من الربا .
وقال أصحاب الرأي: إذا فلا شيء لها عليه قبل الإسلام، وإذا تزوج الذمي الذمية على غير مهر، وذلك نكاح في دينهم جائز على أن لا يكون لها عليه مهر، فإنهما يتركان على ذلك ولا مهر لها عليه، وكذلك لو أسلما وهما كذلك. وهذا قول تزوج الحربي الحربية على غير مهر، أو على ميتة، أو على شيء لا يساوي شيئا ثم أسلما، أبي حنيفة وفي قول أبي يوسف، ومحمد : لها مهر مثلها يؤخذ به .
قال : قول أبو بكر حسن . الشافعي