ذكر الخبر الدال على أن لا على غير معنى الرهان؛ لأن نفي السبق في غير الخف والحافر والنصل إنما هو على معنى الرهان، النبي صلى الله عليه وسلم قد سابق على قدميه عائشة
6418 - حدثنا قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، ، حدثنا معاوية بن عمرو أبو إسحاق ، عن ، عن هشام بن عروة ، قال: أخبرتني أبي سلمة بن عبد الرحمن : عائشة أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر وهي جارية، ثم قال لأصحابه: تقدموا، فتقدموا، ثم قال: "تعالي أسابقك" فسابقته فسبقته على رجلي، فلما كان بعد، خرجت معه أيضا في سفر، فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال: "تعالي أسابقك"، وقد نسيت الذي كان، وقد حملت اللحم، فقلت: وكيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال، فقال: "لتفعلن"، فسابقته، فسبقني، فقال: "هذه بتلك السبقة" . [ ص: 469 ]
وفي حديث هذا المعنى قال: سلمة بن الأكوع
6419 - حدثنا قال حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، محمد بن عبد العزيز البارودي، قال: حدثنا النضر بن محمد ، حدثنا عكرمة ، قال: حدثنا عن أبيه قال: إياس بن سلمة [بن] الأكوع، خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا غلام حدث، وتركت أهلي ومالي إلى الله ورسوله، فكنت تبيعا لطلحة بن عبيد الله أخدمه، وآكل معه من طعامه.... وذكر الحديث، قال: المدينة كالروحة، أو الغدوة سمى رجل من الأنصار: كان لا يسبق، فقال: هل من مسابق؟ ألا مسابق؟ هل من مسابق؟ مرتين أو ثلاثا، فأقبلت عليه، فقلت: أما تكرم كريما ولا تهاب شريفا؟! قال: لا، إلا رسول الله، فقلت: يا رسول الله، بأبي وأمي ائذن لي - يعني - فلأسابق الرجل، قال: "إن شئت". فثنيت رجلي فطفرت عن ظهر الناقة، ثم قلت أذهب إليك وربطت عليه شرفا، أو شرفين، ثم ترفعت حتى ألحقه، قال: فصككت بين كتفيه ثم قلت: سبقتك والله، قال: أظن، ثم قدمنا وأردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على العضباء، فلما كان بيننا وبين المدينة فما لبثنا بها إلا ثلاث ليال حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر .... وذكر باقي الحديث . [ ص: 470 ]