ذكر الاستقبال بالميت إلى القبلة إذ هو من الفطرة
2904 - حدثنا قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، عبد العزيز بن محمد، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن أبيه قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة سأل عن البراء بن معرور فقيل له: إنه قد هلك وقد أوصى لك بثلث ماله، واستقبل القبلة - يعني البيت الحرام - فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيته، ثم ردها على ورثته، وقال: "أصاب الفطرة أصابها"، ثم وقف على قبره فكبر عليه أربعا، وقال: "اللهم بارك فيه، وصل عليه، واغفر له، وارحمه، وقد فعلت؛ فأدخله الجنة". [ ص: 338 ]
قال وروينا عن أبو بكر: أنه قال لابنه: إذا حضرتني الوفاة فأحرفني. عمر بن الخطاب
2905 - حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا قال: ثنا أبو بكر، عن أبو أسامة، قال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يحيى بن أبي راشد البصري قال: عمر حين حضرته الوفاة لابنه: إذا حضرتني الوفاة فأحرفني. قال
وهذا قول عطاء، والنخعي، ومالك وأهل المدينة، وأهل والأوزاعي الشام، وبه قال أحمد، وإسحاق، وعليه عوام أهل العلم من علماء الأمصار. وقد روينا عن أنه في مرضه حول فراشه إلى القبلة، فأمر أن يعاد كما كان. سعيد بن المسيب