185 - أ - حدثنا قال : حدثنا أبو العباس عبد الله بن الصقر السكري ، قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي [ ص: 521 ] [ ص: 522 ] 185 - ب - وحدثنا عبد الله بن وهب . قال : حدثنا أبو بكر بن أبي داود أحمد بن صالح المصري ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو ، قالا : حدثنا [ ص: 523 ] 185 - ج - وأخبرنا ابن وهب . قال : حدثنا الفريابي ، أبو مسعود ، أحمد ابن الفرات قال : حدثنا قال : حدثنا أصبغ بن الفرج قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، عن هشام بن سعد ، عن أبيه ، زيد بن أسلم ، - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله : " إن عمر موسى عليه السلام قال : يا رب أرنا آدم الذي أخرجنا من الجنة ، فأراه الله تعالى آدم فقال : أنت أبونا آدم ؟ فقال له آدم : نعم . قال : أنت الذي نفخ الله فيك من روحه ، وعلمك الأسماء كلها ، وأمر ملائكته فسجدوا لك ؟ قال : نعم . قال : فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة ؟ قال له آدم : ومن أنت ؟ قال : أنا موسى . قال : أنت نبي بني إسرائيل ؟ أنت الذي كلمك الله تعالى من وراء حجاب ، ولم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه ؟ قال : نعم . قال : فما وجدت في كتاب الله تعالى أن ذلك كان في كتاب الله تعالى قبل أن أخلق ؟ قال : نعم . قال : فلم تلومني في شيء سبق من علم الله تعالى فيه القضاء قبلي ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم " عند ذلك : فحج آدم موسى " . عن
قال محمد بن الحسين :
فإن قال قائل : أين موضع الحجة فيما قلت ؟
قيل له : قول آدم لموسى : ( أنت الذي كلمك الله من وراء حجاب ، ولم [ ص: 524 ] يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه ، وإنما كان بينهما الكلام ، فدل على أن إذ قال : ( لم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه ) فتفهموا هذا تفهموا إن شاء الله . كلام الله تعالى ليس بمخلوق ؛