وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ قال: أخبرنا قال: حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، محمد بن أبي بكر، قال: حدثنا عمرو بن علي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، ويحيى بن عبد الرحمن يعني ابن حاطب، عن أسامة بن زيد، عن أبيه قال: " زيد بن حارثة زيد بن عمرو بن نفيل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا عم، "مالي أرى قومك قد شنفوا لك؟" فقال: أما والله إن ذلك بغير نائرة كانت مني إليهم ولكني أراهم على ضلالة، فخرجت أبتغي هذا الدين حتى أتيت على شيخ بالجزيرة فأخبرته بالذي خرجت له، فقال ممن أنت؟ قلت: من أهل بيت الله، من أهل الشوك والقرظة.
قال: فإنه قد خرج في بلدك نبي، أو هو خارج، قد طلع نجمه، فارجع فصدقه وآمن به.
[ ص: 127 ] قال: ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه يأتي يوم القيامة أمة وحده". خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بأعلى الوادي لقيه