أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر، حدثنا حدثنا يعقوب بن سفيان، عمار بن الحسن، حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، " فذكر قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في شهر ربيع الأول لاثنتي عشرة ليلة خلت منه، ثم خروجه في صفر غازيا على رأس اثنى عشر شهرا حتى بلغودان وهي الأبواء، ثم غزا [ ص: 469 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الآخر غزوة قريشا حتى بلغ بواطا من ناحية رضوى، كذا في كتابه مقيد بالباء، ثم ذكر غزوة العشيرة في جمادى الأولى، ثم ذكر خروجه في طلب كرز بن جابر، قال: ثم كانت بدر في شهر رمضان يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من شهر رمضان، ثم كانت غزوة السويق من ذي الحجة بعد بدر بشهرين، ثم غزوة نجد يريد غطفان، ثم غزوة نجران يريد قريشا وبني سليم، وفيما بين ذلك أمر بني قينقاع، ثم غزوة أحد في شوال سنة ثلاث، ثم غزوة بني النضير وإجلاؤهم، ثم غزوة ذات الرقاع، ثم خرج في شعبان إلى بدر لميعاد أبي سفيان، ثم غزا دومة الجندل، ثم رجع قبل أن يصل إليها، ثم كانت غزوة الخندق في شوال من سنة خمس، ثم غزوة بني قريظة في ذي القعدة أو صدر ذي الحجة، ثم خرج في جمادى الأولى إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع، ثم قدم المدينة فلم يقم إلا ليالي حتى أغار عيينة بن حصين على لقاحة، فخرج إليهم وهي غزوة ذي قرد، ثم غزا بني المصطلق في شعبان سنة ست، ثم خرج في ذي القعدة معتمرا يعني قصة الحديبية، ثم خرج في بقية المحرم إلى خيبر، ثم خرج في ذي القعدة يعني للعمرة سنة سبع، ثم أقام بالمدينة بعد بعثه إلى مؤتة جمادى الآخرة ورجبا، ثم خرج ففتح مكة وسار إلى حنين، ثم سار من حنين إلى الطائف، ثم رجع إلى المدينة وأقام بالمدينة ما بين ذي الحجة إلى رجب، ثم أمر الناس بالتهيؤ لغزوة الروم، وخرج وخرج الناس حتى بلغ تبوك ولم يجاوزها، [والله تعالى أعلم] ".