[ ص: 421 ] باب ما روي في بإلياس عليه السلام وإسناد حديثه ضعيف والله أعلم التقاء النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن سعيد البغدادي، ببخارى، حدثنا حدثنا عبد الله بن محمود، عبدان بن سنان، حدثنا أحمد بن عبد الله الرقي، حدثنا يزيد العلوي، حدثنا عن أبو إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي، مكحول، عن أنس بن مالك، قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلا، فإذا رجل في الوادي يقول: اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة المغفورة المثاب لها، قال: فأشرفت على الوادي، فإذا رجل طوله أكثر من ثلاثمائة ذراع، فقال لي: من أنت؟ قال: قلت: أنا أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأين هو؟ قلت: هو ذا يسمع كلامك، قال: فأته فأقرئه السلام وقل له: أخوك إلياس يقرئك السلام، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فجاء حتى لقيه، فعانقه وسلم عليه، ثم قعدا يتحدثان، فقال له: يا رسول الله، إني ما آكل في السنة إلا يوما وهذا يوم فطري فآكل أنا وأنت [ ص: 422 ] ، قال: فنزلت عليهما مائدة من السماء عليها خبز وحوت وكرفس، فأكلا وأطعماني وصلينا العصر، ثم ودعه، ثم رأيته مر في السحاب نحو السماء " قلت: هذا الذي روي في هذا الحديث في قدرة الله تعالى جائز يشبه، إلا أن إسناد هذا الحديث ضعيف بالمرة، وفيما صح من المعجزات كفاية، وبالله التوفيق والعصمة. وبما خص الله عز وجل به رسوله صلى الله عليه وسلم من المعجزات