[ ص: 337 ] باب طيئ منهم وفد زيد الخيل، وعدي بن حاتم وما قال لزيد وإخباره صلى الله عليه وسلم عديا ببعض ما يكون بعده وما ظهر فيه من آثار النبوة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار، يونس، عن ، قال: ابن إسحاق " قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد طيئ فيهم: زيد الخيل، فلما انتهوا إليه كلموه وعرض عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فأسلموا وحسن إسلامهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ذكر لي رجل من العرب بفضل ثم جاءني إلا رأيته دون ما يقال لي فيه إلا ما كان من زيد الخيل، فإنه لم يبلغ كلما كان فيه" ، ثم سماه زيد الخير، وقطع له كذا وكذا وأرضين معه، وكتب له بذلك كتابا، فخرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا إلى قومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ينج زيد من حمى [ ص: 338 ] المدينة فإنه" يقال قد سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم غير الحمى، وغير أم ملدم، فلم يثبته، فلما انتهى من بلد نجد إلى ماء من مياهه، يقال له: قردة، أصابته الحمى فمات بها، فلما مات عمدت امرأته إلى ما كان من كتب معه فحرقتها بالنار " ثم ذكر حديث ابن إسحاق وفراره وأخذ خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخته وقدومهم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن النبي صلى الله عليه وسلم من عليها وكساها وأعطاها نفقة، فخرجت مع ركب حتى قدمت عدي بن حاتم الشام وأشارت على أخيها بالقدوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه قدم عليه وأسلم.