وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله الأصبهاني، حدثنا الحسن بن الجهم، حدثنا الحسين بن الفرج، حدثنا الواقدي، قال: عبد الله بن أبي ابن سلول في ليال بقين من شوال ومات في ذي القعدة، وكان مرضه عشرين ليلة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده فيها، فلما كان اليوم الذي مات فيه، دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجود بنفسه فقال: "قد نهيتك عن حب يهود" ، فقال: قد أبغضهم مرض أسعد بن زرارة فما نفعه؟ ثم قال: يا رسول الله، ليس هذا بحين عتاب هو الموت، فإن مت فاحضر غسلي، وأعطني قميصك أكفن فيه، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه الأعلى، وكان عليه قميصان، فقال ابن [ ص: 286 ] أبي: أعطني قميصك الذي يلي جلدك، فنزع قميصه الذي يلي جلده فأعطاه، ثم قال: وصل علي واستغفر لي ".