[ ص: 245 ] باب ما روي في صلاته بتبوك على معاوية بن معاوية الليثي رضي الله عنه في اليوم الذي مات فيه بالمدينة
أخبرنا قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، قال: حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، ، قال: أخبرنا يزيد بن هارون العلاء أبو محمد الثقفي، قال: سمعت أنس بن مالك، قال: بتبوك ، فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور، لم أرها طلعت فيما مضى، فأتى جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا جبريل " ما لي أرى الشمس اليوم طلعت بضياء ونور وشعاع لم أرها طلعت فيما مضى "، فقال: ذاك أن معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم، فبعث الله عز وجل إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه، قال: "وفيم ذاك؟" قال: كان يكثر قراءة قل هو الله أحد بالليل والنهار، وفي ممشاه وقيامه وقعوده، فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه؟ قال: "نعم" ، قال: فصلى عليه ثم رجع " " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 246 ] تابعه في بعض هذا المتن محبوب بن هلال، عن عن عطاء بن أبي ميمونة، أنس.
أخبرناه قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، قال: حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، هشام بن علي، قال: حدثنا قال: حدثنا عثمان بن الهيثم، محبوب بن هلال، عن ابن أبي ميمونة يعني عطاء، عن أنس، قال: جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد، مات معاوية بن معاوية المزني، " أفتحب أن تصلي عليه؟، قال: "نعم" ، فضرب بجناحه، فلم تبق من شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت له، قال: فصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك، قال: قلت: "يا جبريل بم نال هذه المنزلة من الله عز وجل؟" قال: محبة "قل هو الله أحد" يقرؤها قائما، وقاعدا، وذاهبا، وجائيا، وعلى كل حال " قال عثمان: سألت أبي: أين كان النبي صلى الله عليه وسلم؟، قال: بغزوة تبوك بالشام، ومات معاوية بالمدينة ، ورفع له سريره حتى نظر إليه وصلى عليه. " جاء