[ ص: 201 ] باب الجعرانة عمرة النبي صلى الله عليه وسلم من
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنبأنا أبو جعفر البغدادي، قال: حدثنا أبو علاثة، قال: حدثنا عن ابن لهيعة، أبي الأسود، عن عروة.
(ح) وأنبأنا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: أنبأنا أبو بكر بن عتاب، قال: حدثنا القاسم الجوهري، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن أبي أويس، إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه قالا: موسى بن عقبة، " وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمرة من الجعرانة في ذي القعدة، فقدم مكة، فقضى عمرته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى حنين استخلف معاذ بن جبل الأنصاري ثم السلمي، على أهل مكة وأمره أن يعلم الناس القرآن ويفقههم في الدين، وكانت عمرة الجعرانة إحدى ثم صدر إلى ثلاث عمرات اعتمرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وخلف على أهل معاذ بن جبل مكة، فقدم [ ص: 202 ] المدينة، وأنزل الله تعالى القرآن، فقال: " لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين " هذه الآية والآيتان بعدها قال موسى: " وكان أول من قدم المدينة بفتح حنين رجلان من بني عبد الأشهل: الحارث بن أوس ومعاذ بن أوس ".