[ ص: 148 ] باب قصة أبي قتادة وأبي طلحة رضي الله عنهما في سلب القتيل وقصة أم سليم رضي الله عنها يوم حنين
أخبرنا قال: أنبأنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة، أبو داود، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد، مولى أبي قتادة، عن أنه قال: أبي قتادة، حنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة، قال: فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين، قال: فاستدرت له حتى أتيته من ورائه فضربته بالسيف على حبل عاتقه، فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت فأرسلني، فلحقت رضي الله عنه، فقلت: ما بال الناس؟ قال: أمر الله، ثم إن الناس رجعوا وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه" ، قال: فقمت ثم قلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال: "من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه" ، قال: فقمت ثم قلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال ذلك الثالثة، فقمت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لك يا عمر بن الخطاب فاقتصصت عليه القصة، فقال رجل من القوم: صدق يا رسول الله، وسلب ذلك القتيل عندي فأرضه منها وأعطنيها، فقال أبا قتادة؟" رضي الله عنه [ ص: 149 ] : لاها الله إذا، يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدق، فأعطه إياه" ، فقال أبو قتادة: فأعطانيه، فبعت الدرع فابتعت مخرفا في أبو بكر الصديق بني سلمة، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عام رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا قال: أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين المصري، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: وسمعت يقول: وحدثنا مالك بن أنس، يحيى [ ص: 150 ] بن سعيد، فذكره بإسناده نحوه.
رواه مسلم في الصحيح عن أبي الطاهر عن ابن وهب.