وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، يونس، عن قال: حدثنا ابن إسحاق، حكيم بن حكيم، عن عباد بن حنيف، عن قال: أبي جعفر محمد بن علي، لما مكة بعث داعيا ولم يبعثه مقاتلا، فخرج حتى نزل خالد بن الوليد بني جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة وهم على مائهم، وكانوا قد أصابوا في الجاهلية عمه فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاكه بن المغيرة، وعوف بن عبد عوف أبا عبد الرحمن بن عوف، فذكر الحديث في أخذهم السلاح، ثم وضعهم السلاح، فأمر خالد برجال منهم فأسروا وضرب أعناقهم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اللهم إني أبرأ إليك مما عمل ، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد" فقال: "اخرج إلى هؤلاء القوم فأد دماءهم وأموالهم واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك" ، فخرج علي، وقد [ ص: 115 ] أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مالا فودى لهم دماءهم وأموالهم حتى إنه ليعطيهم ثمن ميلغة الكلب، فبقي مع علي بن أبي طالب، علي بقية من مال، فقال: أعطيكم هذا احتياطا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما لا يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيما لا تعلمون، فأعطاهم إياه، ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر، فقال: "أحسنت وأصبت".