[ ص: 77 ] باب ما جاء في بعثه إلى نخلة كانت بها العزى وما ظهر في ذلك من الآثار خالد بن الوليد
أخبرنا محمد بن أبي بكر الفقيه، قال: أخبرنا محمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا محمد بن فضيل، الوليد بن جميع، عن قال: أبي الطفيل، مكة" بعث إلى نخلة وكانت بها العزى، فأتاها خالد بن الوليد وكانت على ثلاث سمرات، فقطع السمرات، وهدم خالد بن الوليد البيت الذي كان عليها، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: "ارجع، فإنك لم تصنع شيئا" .
فرجع خالد، فلما نظرت إليه السدنة وهم حجابها أمعنوا في الجبل وهم يقولون: يا عزى خبليه، يا عزى عوريه، وإلا فموتي برغم، قال: فأتاها خالد، فإذا امرأة عريانة ناشرة شعرها تحثو التراب على رأسها، فعممها بالسيف حتى قتلها ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: "تلك العزى". "لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم