4367 - وقال : حدثنا أبو يعلى ، حدثنا أبو الحارث ، سريج بن يونس ، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن مجالد ، قال : عامر يعني الشعبي رضي الله عنه إلى أبو بكر رضي الله عنه - يعني يوم اليمامة وقتل أهل الردة - أن يسير إلى خالد الحيرة ثم يمضي إلى الشام ، فلما نزل الحيرة كتب إلى أهل فارس ، ثم قال : إني لأحب أن لا أبرح حتى أفزعهم ، فأغار عليهم حتى انتهى إلى سورا ، فقتل وسبى ، ثم أغار على عين التمر فقتل وسبى ، ثم مضى إلى الشام .
قال : فأخرج إلي عامر يعني الشعبي ابن بقيلة - يعني عبد المسيح الحميري - كتاب رضي الله عنه إليهم : بسم الله الرحمن الرحيم ، من خالد بن الوليد إلى خالد بن الوليد مرازبة فارس ، سلام على من اتبع [ ص: 31 ] الهدى ، أما بعد : فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو ، بالحمد الذي هو أهله ، الذي فصل حرمكم ، وفرق جماعتكم ، ووهن بأسكم ، وسلب ملككم ، فإذا جاءكم كتابي هذا ، فاعتقدوا مني الذمة ، وأدوا الجزية ، وابعثوا إلي بالرهن ، وإلا ، فوالذي لا إله إلا هو لأقاتلنكم بقوم ، يحبون الموت كحبكم الحياة ، والسلام على من اتبع الهدى . وكتب
( 210 ) وحديث نضلة بن عمرو في فتح حلوان يأتي إن شاء الله تعالى في الفتن .
[ ص: 32 ]