[ ص: 19 ] باب الترهيب من الكذب
3101 قال : حدثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى ، قالا : ثنا وأحمد بن إبراهيم الموصلي سيف بن هارون البرجمي ، عن عصمة بن بشير ، ثنا الفزع ، حدثنا المنقع قال : رضي الله عنه إلى رقيق خالد بن الوليد مضر فمصدقهم ، قال : قلت : إن لنا لغنى وما عند أهلي من مال ، أفلا أصدقهم قبل أن يقدم على أهلي ؟ فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو على ناقة ، ومعه أسود قد حاذى رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت أحدا من الناس أطول منه ، فلما دنوت منه هوى إلي ، قال : فكفه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : [ ص: 20 ] يا رسول الله ، إن الناس خاضوا أنك باعث رضي الله عنه إلى رقيق خالد بن الوليد مضر فمصدقهم ، قال : فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حتى رأينا بياض إبطيه ، ثم قال : " اللهم إني لا أحل لهم أن يكذبوا علي " ، قال المنقع : فما حدثت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا نطق به كتاب ، أو أخبرت به سنة ، يكذب عليه في حياته فكيف بعد موته صلى الله عليه وسلم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة إبلنا ، فقلت : يا رسول الله ، هذه صدقة إبلنا ، قال : فأمر بها صلى الله عليه وسلم فقسمت ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن فيها ما بين هدية لك وصدقة ، قال صلى الله عليه وسلم : اعزلها . فعزلت الهدية عن الصدقة ، فمكثت أياما ، وخاض الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم باعث ؟ .
[ ص: 21 ]