5611 ( 159 ) عن وكيع سفيان عن حبيب عن أبي البختري قال : قيل : ألا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ؟ قال : إنه لحسن ، ولكن ليس من السنة أن ترفع السلاح على إمامك . لحذيفة
( 160 ) حسين بن علي عن عن زائدة هشام عن عن محمد بن سيرين عقبة بن عمرو قال : كنت رجلا عزيز النفس حمي الأنف لا يستقل أحد مني شيئا ، سلطان ولا غيره ، [ ص: 672 ] قال : فأصبحت أمرائي يخيرونني بين أن أصبر لهم على قبح وجهي ورغم أنفي وبين أن آخذ سيفي فأضرب به فأدخل النار ، فاخترت أن أصبر على قبح وجهي ورغم أنفي ، ولا آخذ سيفي فأضرب فأدخل النار .
( 161 ) عن يزيد بن هارون التيمي عن نعيم بن أبي هند أن أبا مسعود خرج من الكوفة ورأسه يقطر وهو يريد أن يحرم فقالوا له : أوصنا ، فقال : أيها الناس ، اتهموا الرأي فقد رأيتني أهم أن أضرب بسيفي في معصية الله ومعصية رسوله ، قالوا : أوصنا ، قال : عليكم بالجماعة فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة ، قال : قالوا : أوصنا ، فقال : بتقوى الله والصبر حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر .
( 162 ) قال أخبرنا زيد بن الحباب موسى بن عبيدة قال أخبرني زيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة أبو سلمة عن أبي الرباب وصاحب له أنهما سمعا يدعو ، قال : فقلنا له : رأيناك صليت في هذا البلد صلاة لم نر أطول مقاما وركوعا وسجودا ، فلما أن فرغت رفعت يديك فدعوت فتعوذت من يوم الثلاثاء ويوم العورة ، قال : فما أنكرتم ؟ فأخبرناه ، قال : أما يوم الثلاثاء فتلتقي فئتان من المسلمين فيقتل بعضهم بعضا ويوم العورة إن النساء من المسلمات يسبين فيكشف عن سوقهن ، فأيتهن أعظم ساقا اشتريت على عظم ساقها ، فدعوت أن لا يدركني هذا الزمان ، ولعلكما تدركانه ، قال : فقتل أبا ذر عثمان وأرسل معاوية بن أبي أرطاة إلى اليمن فسبى نساء من المسلمات فأقمن في السوق .
( 163 ) عن وكيع سفيان عن حبيب عن إبراهيم عن علقمة قال : إذا ظهر أهل الحق على أهل الباطل فليس هي بفتنة .
( 164 ) عن وكيع سفيان عن الحارث بن حصيرة عن قال : قيل زيد بن وهب : لحذيفة قال : بعثاتها سل السيف ووقفاتها غمده . ما وقفات الفتنة وما بعثاتها ؟
( 165 ) قال حدثنا وهيب قال أخبرنا عن أبيه عن عبد الله بن طاوس أبي موسى أنه لقيه فذكر الفتنة فقال : إن هذه الفتنة حيصة من حيصات الفتن ، وإنها لقيت الرداح المطبقة ، من أشرف لها أشرفت له ، ومن ماج لها ماجت له .
( 166 ) قال : حدثنا عفان عن حماد بن سلمة عن أبيه قال : قال لي [ ص: 673 ] عطاء بن السائب : ممن أنت ؟ قلت : من أهل عبد الله بن عمرو الكوفة ، قال : والذي نفسي في يده ، لتساقن منها إلى أرض العرب لا تملكون قفيزا ولا درهما ثم لا ينجيكم