4994 ( 11 ) أبي الدرداء رضي الله عنه . كلام
( 1 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش عبد الله بن مرة قال : قال : اعبدوا الله كأنكم ترونه ، وعدوا أنفسكم من الموتى ، واعلموا أن قليلا يغنيكم خير من كثير يلهيكم ، واعلموا أن البر لا يبلى وأن الإثم لا ينسى . أبو الدرداء
( 2 ) حدثنا حسين بن علي عن عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال : جمع رجاء بن حيوة أهل أبو الدرداء دمشق فقال : اسمعوا من أخ لكم ناصح : أتجمعون ما لا تأكلون ، وتؤملون ما لا تدركون ، وتبنون ما لا تسكنون ، أين الذين كانوا من قبلكم ، فجمعوا كثيرا وأملوا بعيدا وبنوا شديدا ، فأصبح جمعهم بورا ، وأصبح أملهم غرورا ، وأصبحت ديارهم قبورا .
( 3 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن سفيان عن حبيب قال : كان لا يمر على قرية إلا قال : أين هلك ، ثم يقول : ذهبوا وبقيت الأعمال . أبو الدرداء
( 4 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن عن مالك بن مغول قال : قال عبد الملك بن عمير : من أكثر من ذكر الموت قل حسده وقل فرحه . أبو الدرداء
( 5 ) حدثنا عن عبد الوهاب الثقفي أيوب عن عن أبي قلابة قال : لا تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في جنب الله ، ثم ترجع إلى نفسك فتكون لها أشد مقتا . أبي الدرداء
( 6 ) حدثنا عن أبو أسامة خالد بن دينار عن قال : قال معاوية بن قرة : ليس الخير أن يكون مالك وولدك ، ولكن الخير أن يعظم حلمك وأن يكثر علمك وأن تباري الناس في عبادة الله ، فإن أحسنت حمدت الله وإن أسأت استغفرت الله . أبو الدرداء
( 7 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال : قيل لها : ما كان أفضل عمل أم الدرداء ؟ قالت : التفكر [ ص: 168 ] أبي الدرداء
( 8 ) حدثنا زيد بن حباب عن عن معاوية بن صالح عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن قال : إن الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله يدخلون الجنة وهم يضحكون . أبي الدرداء
( 9 ) حدثنا عن يزيد بن هارون يحيى بن سعيد عن أن أبي بكر بن محمد أبا عون أخبره أن كان يقول : ما بت من ليلة فأصبحت لم ير مني الناس فيها بداهية إلا رأيت أن علي من الله فيه نعمة . أبا الدرداء
( 10 ) حدثنا عن ابن مهدي سفيان عن زياد بن فياض عن قال : قالت أبي حازم : يجيء الشيخ فيصلي ، ويجيء الشاب فلا يصلي ، فقال أم الدرداء : كل في ثواب قد أعد له . أبو الدرداء
( 11 ) حدثنا عن أبو أسامة عبد الحميد بن جعفر قال حدثني صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة الحضرمي قال : سمعت يقول : ألا أخبركم بخير أعمالكم وأحبها إلى مليككم ، وأنماها في درجاتكم ، خير من أن تغزوا عدوكم فيضربوا رقابكم وتضربوا رقابهم ، خير من إعطاء الدنانير والدراهم ، قالوا : وما هو يا أبا الدرداء ؟ قال : ذكر الله أكبر . أبا الدرداء
( 12 ) حدثنا عن جرير بن عبد الحميد منصور عن أبي وائل عن قال : إني لآمركم بالأمر وما أفعله ولكني أرجو فيه الأجر ، وإن أبغض الناس إلي أن أظلمه الذي لا يستعين علي إلا بالله . أبي الدرداء
( 13 ) حدثنا قال حدثنا عفان وهيب قال حدثنا قال حدثني موسى بن عقبة بلال بن سعد الكندي عن أبيه عن أنه كان إذا ذكر الدنيا قال : إنها ملعونة ملعون ما فيها . أبي الدرداء
( 14 ) حدثنا عن وكيع أبي هلال عن قال : مرض معاوية بن قرة فعادوه فقالوا : أي شيء تشتكي ؟ قال : ذنوبي ، قيل : أي شيء تشتهي ؟ قال : الجنة ، قيل : ندعو لك الطبيب ؟ قال : وهو أضجعني . أبو الدرداء
( 15 ) حدثنا قال حدثنا شيخ منا يقال له محمد بن بشر الحكم بن الفضيل عن قال : قال زيد بن أسلم : التمسوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله [ ص: 169 ] فحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم . أبو الدرداء
( 16 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن ثور عن عن سليم بن عامر قال : نعم صومعة الرجل بيته ، يحفظ فيها لسانه وبصره ، وإياك والسوق فإنها تلغي وتلهي . أبي الدرداء
( 17 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر عن مسعر عن عون بن عبد الله قال : من يتفقد يفقد ، ومن لا يعد الصبر لفواجع الأمور يعجز ، قال : وقال أبي الدرداء : إن قارضت الناس قارضوك ، وإن تركتهم لم يتركوك ، قال : فما تأمرني ؟ قال : اقرض من عرضك ليوم فقرك . أبو الدرداء
( 18 ) حدثنا عن أبو أسامة عن الأعمش عن عمرو بن مرة أبي البختري قال : بينما يوقد تحت قدر له أبو الدرداء وسلمان عنده إذ سمع في القدر صوتا ، ثم ارتفع الصوت بتسبيح كهيئة صوت الصبي ، قال : ثم ندرت القدر فانكفأت ، ثم رجعت إلى مكانها لم ينصب منها شيء ، فجعل أبو الدرداء ينادي : يا أبو الدرداء سلمان ، انظر إلى العجب ، انظر إلى ما لم تنظر إلى مثله أنت ولا أبوك ، فقال سلمان : أما إنك لو سكت لسمعت من آيات الله الكبرى .
( 19 ) حدثنا عن أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة قال : قال حميد بن هلال : إن أخوف ما أخاف إذا وقفت على الحساب أن يقال لي : قد علمت فما عملت فيما علمت ؟ . أبو الدرداء
( 20 ) حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن عن الأعمش أو غيره عن عمرو بن مرة قال : مر ثوران على سالم بن أبي الجعد وهما يعملان ، فقام أحدهما فقام الآخر ، فقال أبي الدرداء : إن في هذا لمعتبرا . أبو الدرداء
( 21 ) حدثنا عن محمد بن فضيل عن الأعمش غيلان بن بشير عن يعلى بن الوليد قال : كنت أمشي مع ، قال : قلت : يا أبي الدرداء ، ما تحب لمن تحب ؟ قال : الموت ، قال : قلت له : فإن لم يمت ؟ قال : يقل ماله وولده . أبا الدرداء
( 22 ) حدثنا عن محمد بن فضيل محمد بن سعد الأنصاري قال : حدثني عبد الله بن يزيد بن ربيعة الدمشقي قال : قال : أدلجت ذات ليلة إلى المسجد ، فلما دخلت مررت على رجل وهو ساجد وهو يقول : اللهم ، إني خائف مستجير فأجرني من عذابك ، وسائل [ ص: 170 ] فقير فارزقني من فضلك ، لا بريء من ذنب فأعتذر ، ولا ذو قوة فأنتصر ، ولكن مذنب مستغفر ، قال : فأصبح أبو الدرداء يعلمهن أصحابه إعجابا بهن . أبو الدرداء
( 23 ) حدثنا قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال أخبرنا شعبة يزيد بن خمير الشامي قال أخبرني سليمان بن مرثد قال : سمعت ابنة عن أبي الدرداء قال : لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم تبكون لا تدرون تنجون أو لا تنجون . أبي الدرداء
( 24 ) حدثنا عن وكيع عن مسعر إبراهيم السكسكي قال : حدثنا أصحابنا عن قال : إن شئتم لأقسمن لكم : إن أحب العباد إلى الله الذين يحبون الله ويحببون الله إلى عباده والذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر الله . أبي الدرداء
( 25 ) حدثنا غندر عن عن شعبة عن عمرو بن مرة قال : كتب ابن أبي ليلى إلى أبو الدرداء وهو أمير مسلمة بن مخلد بمصر : أما بعد فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله ، وإذا أحبه الله حببه إلى خلقه ، وإذا أبغضه بغضه إلى خلقه .
( 26 ) حدثنا عن محمد بن فضيل حصين عن عن سالم بن أبي الجعد أنه قال : مالي أرى علماءكم يذهبون ، وأرى جهالكم لا يتعلمون ، اعلموا قبل أن يرفع العلم فإن رفع العلم ذهاب العلماء ، مالي أراكم تحرصون على ما تكفل لكم به ، وتضيعون ما وكلتم به ، لأنا أعلم بشراركم من البيطار بالخيل ، هم الذين لا يأتون الصلاة إلا دبرا ، ولا يسمعون القرآن إلا هجرا ، ولا يعتق محررهم . أبي الدرداء
( 27 ) حدثنا جرير عن منصور عن سالم قال : صعد رجل إلى وهو جالس فوق بيت يلتقط حبا ، قال : فكأن الرجل استحيا منه فرجع ، فقال أبي الدرداء : تعال فإن من فقهك رفقك بمعيشتك [ ص: 171 ] أبو الدرداء
( 28 ) حدثنا علي بن إسحاق عن ابن مبارك عن قال أخبرني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر إسماعيل بن عبيد الله قال : حدثتني أنه أغمي على أم الدرداء فأفاق ، فإذا أبي الدرداء ابنه عنده ، فقال : قم فاخرج عني ، ثم قال : من يعمل لمثل مضجعي هذا ؟ من يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ بلال ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون قالت ، ثم يغمى عليه فيلبث لبثا ثم يفيق فيقول مثل ذلك ، فلم يزل يرددها حتى قبض .
( 29 ) حدثنا غندر عن عن شعبة قال حدثني يعلى بن عطاء تميم بن غيلان بن سلمة قال : جاء رجل إلى وهو مريض فقال : يا أبي الدرداء ، إنك قد أصبحت على جناح فراق الدنيا ، فمرني بأمر ينفعني الله به ، وأذكرك به ، فقال : إنك من أمة معافاة ، فأقم الصلاة وأد الزكاة إن كان لك مال ، وصم رمضان واجتنب الفواحش ، ثم أبشر ، فأعاد الرجل على أبا الدرداء فقال له أبي الدرداء مثل ذلك ، فنفض الرجل رداءه ثم قال أبو الدرداء إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس إلى قوله : ويلعنهم اللاعنون فقال : علي بالرجل ، فجاء فقال أبو الدرداء : ما قلت ؟ قال : كنت رجلا معلما ، عندك من العلم ما ليس عندي ، فأردت أن تحدثني بما ينفعني الله به ، فلم ترد علي إلا قولا واحدا ، فقال له أبو الدرداء : اجلس ثم اعقل ما أقول لك : أين أنت من يوم ليس لك من الأرض إلا عرض ذراعين في طول أربع أذرع ، أقبل بك أهلك الذين كانوا لا يحبون فراقك وجلساؤك وإخوانك فأتقنوا عليك البنيان وأكثروا عليك التراب وتركوك لمثلك ذلك ، وجاءك ملكان أسودان أزرقان جعدان ، أسماهما أبو الدرداء منكر ونكير ، فأجلساك ثم سألاك : ما أنت وعلى ماذا كنت ؟ وما تقول في هذا الرجل ؟ فإن قلت : والله ما أدري ، سمعت الناس قالوا قولا فقلت قول الناس ، فقد والله رديت وهويت ، وإن قلت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الله عليه كتابه فآمنت به وبما جاء به فقد والله نجوت وهديت ، ولن تستطيع ذلك إلا بتثبيت من الله مع ما ترى من الشدة والتخويف ، ثم أين أنت من يوم ليس لك من الأرض إلا موضع قدميك ، ويوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، الناس فيه قيام لرب العالمين ، ولا ظل إلا ظل عرش رب العالمين ، وأدنيت الشمس ، فإن كنت من أهل الظل فقد والله نجوت وهديت ، وإن كنت من أهل الشمس [ ص: 172 ] فقد والله رديت وهويت ، ثم أين أنت من يوم جيء بجهنم قد سدت ما بين الخافقين وقيل : لن تدخل الجنة حتى تخوض النار ، فإن كان معك نور استقام بك الصراط فقد والله نجوت وهديت ، وإن لم يكن معك نور تشبثت بك بعض خطاطيف جهنم أو كلاليبها أو شبابيتها فقد والله رديت وهويت ، فورب إن ما أقول حق فاعقل ما أقول . أبي الدرداء
( 30 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش خيثمة قال : قال : كنت تاجرا قبل أن يبعث أبو الدرداء محمد صلى الله عليه وسلم فلما بعث محمد زاولت التجارة والعبادة فلم تجتمعا ، فأخذت العبادة وتركت التجارة .