2173 باب ما يلزم من طاف بالبيت وسعى من البقاء على الإحرام وترك التحلل
1235 حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا أخبرني ابن وهب عن عمرو وهو ابن الحارث أن رجلا من أهل محمد بن عبد الرحمن العراق قال له سل لي عن رجل يهل بالحج فإذا طاف عروة بن الزبير بالبيت أيحل أم لا فإن قال لك لا يحل فقل له إن رجلا يقول ذلك أسماء والزبير قد فعلا ذلك قال فجئته فذكرت له ذلك فقال من هذا فقلت لا أدري قال فما باله لا يأتيني بنفسه يسألني أظنه عراقيا قلت لا أدري قال فإنه [ ص: 907 ] قد كذب قد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرتني رضي الله عنها أن أول شيء بدأ به حين قدم عائشة مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت قلت فإن رجلا كان يقول ذلك قال بئس ما قال فتصداني الرجل فسألني فحدثته فقال فقل له فإن رجلا كان يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك وما شأن ثم حج قال فسألته فقال لا يحل من أهل بالحج إلا بالحج أبو بكر فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم يكن غيره ثم عمر مثل ذلك ثم حج عثمان فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم يكن غيره ثم معاوية ثم حججت مع أبي وعبد الله بن عمر فكان أول شيء بدأ به الطواف الزبير بن العوام بالبيت ثم لم يكن غيره ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك ثم لم يكن غيره ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر ثم لم ينقضها بعمرة وهذا ابن عمر عندهم أفلا يسألونه ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدءون بشيء حين يضعون أقدامهم أول من الطواف بالبيت ثم لا يحلون وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبدآن بشيء أول من البيت تطوفان به ثم لا تحلان وقد أخبرتني أمي أنها أقبلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة قط فلما مسحوا الركن حلوا وقد كذب فيما ذكر من ذلك