1656 باب في الكنازين للأموال والتغليظ عليهم
992 وحدثني حدثنا زهير بن حرب عن إسمعيل بن إبراهيم عن الجريري عن أبي العلاء قال الأحنف بن قيس فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش إذ جاء أخشن الثياب أخشن الجسد أخشن الوجه فقام عليهم فقال بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم فيوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفيه ويوضع على نغض كتفيه حتى يخرج من حلمة ثدييه يتزلزل قال فوضع القوم رءوسهم فما رأيت أحدا منهم رجع إليه شيئا قال فأدبر واتبعته حتى جلس إلى سارية فقلت ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم قال إن هؤلاء لا يعقلون شيئا إن خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم دعاني فأجبته [ ص: 690 ] فقال أترى رجل أحدا فنظرت ما علي من الشمس وأنا أظن أنه يبعثني في حاجة له فقلت أراه فقال ثم هؤلاء يجمعون الدنيا لا يعقلون شيئا قال قلت ما لك ولإخوتك من ما يسرني أن لي مثله ذهبا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير قريش لا تعتريهم وتصيب منهم قال لا وربك لا أسألهم عن دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألحق بالله ورسوله قدمت المدينة