باب الجاسوس وقول الله تعالى لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء التجسس [ ص: 1095 ] التبحث
2845 حدثنا حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان سمعته منه مرتين قال أخبرني عمرو بن دينار قال أخبرني حسن بن محمد عبيد الله بن أبي رافع قال سمعت رضي الله عنه يقول عليا والزبير قال والمقداد بن الأسود روضة خاخ فإن بها ظعينة ومعها كتاب فخذوه منها فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى انتهينا إلى الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من انطلقوا حتى تأتوا إلى أناس من المشركين من حاطب بن أبي بلتعة أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا حاطب ما هذا قال يا رسول الله لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها أهليهم وأموالهم فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي وما فعلت كفرا ولا ارتدادا ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد صدقكم قال عمر يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق قال إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم قال سفيان وأي إسناد هذا بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا