من الكتب الإسلامية التي جادت بها المكتبة القرآنية كتاب بعنوان (لعلهم يتفكرون: قراءة تفكرية في آيات الكتاب العزيز) لمؤلفه: عبد الله بن مرزوق القرشي.
مقدمة الكتاب
هذا الكتاب هو الجزء الأول من مشروع "لعلهم يتفكرون" وستلحقه أجزاء أخر -بعون الله- والكتاب قراءة تفكرية في آيات القرآن الكريم، متعلقة بالتفكير والمنهج، والدعوة والإصلاح، وموضوعات أُخر. وذكر المؤلف أنه كم في القرآن الكريم من المعاني والآفاق والأسرار لا يصل إليها المؤمن بغير التفكر،، وأنه مهما تكاثرت وتتابعت كتب التفسير، فإنه لن يحيط المفسر المحدود في علمه، وعقله بالنص الرباني الخالد.
وقد بيَّن المؤلف في ثنايا كتابه أن داخل النص القرآني معاني عظيمة، على المسلم أن يعمل أبداً على استنطاقها، والاستهداء بهديها؛ فحروف القرآن المقدسة ظلت شامخة فوق الزمان، والمكان، والأجيال، وظلت حركة العلوم والاكتشافات الحديثة تدفع بالجديد، فترتعد كل الكتب القديمة أمام كشوفاتها وحقائقها...إلا القرآن، فإن أهل الاكتشافات وغيرهم لم ولن يجدوا حرفاً واحداً يخالف اكتشافاً جديداً. وألمع المؤلف إلى أنه سيحاول مرة بعد أخرى أن يتقرب إلى الله سبحانه بعبادة (التفكر) في آياته، وعظيم بيانه.
وأشار المؤلف إلى أن في واقع الناس عموماً والمسلمين خصوصاً، وتفكيرهم، وأفكارهم، ومنهجهم، عللاً وأدواء، وفي القرآن شفاؤها، ودواؤها، لو كانوا يفقهون.
التزم المؤلف في كتابه بمراجعة كتب التفسير في كل آية أراد التفكر فيها، وعرض ما كتبه على جماعة من أهل العلم والفضل، زيادة في الطمأنينة؛ مخافة القول في كتاب الله بغير علم، وغاية ما أراده أن يكون خطأ الكتاب مغموراً في صوابه، وأن يكون في خطأه معذوراً لا مأزوراً.
مضمون الكتاب
بالإضافة إلى المقدمة التي صدَّر بها المؤلف كتابه، فإن مضمون الكتاب اشتمل على تسع وقفات تفكر، جاءت عناوينها وعناوين فروعها وفق التالي:
* الوقفة الأولى: في نظام التفكر، جاء تحت هذه الوقفة ثلاثة عشر عنواناً فرعيًّا، هي:
- بين الأفكار والتفكر.
- صراع العقل والنقل.
- الحق لا يتعارض.
- لولا يأتون عليهم بسلطان بيِّن.
- للضلال بابان.
- العقل المتناقض.
- يستبدلون الهوى بنظام التفكير.
- التفكير والهوى: غالب ومغلوب.
- احترام الدليل.
- أو لم يهدِ لهم.
- إنصاف الرأي الآخر.
- العلة لازم المعرفة.
- سلطة التفكير الجمعي.
* الوقفة الثانية: في الدعوة إلى الله، جاء تحت هذه الوقفة عشرون عنواناً فرعيًّا، هي:
- وداعياً إلى الله.
- القلب لا يمتلئ بشيء إلا فاض به على من حوله.
- صرفهم إليه.
- قلبه خلوٌّ من اليأس.
- في أسوأ البيوت مسار للنور.
- يا ليت قومي يعلمون (رحمة في قلبه).
- مسجد الحي.
- بلسان قومه.
- يبلغ الناس بكل سعيه.
- وما آمن معه إلا قليل.
- وإن يك كاذباً...وإن يكن صدقاً.
- وجادلهم بالتي هي أحسن.
- تعالق القول والعمل.
- أصدقت أم كنت من الكاذبين.
- واجنبني وبنيَّ أن نعبد الأصنام.
- ولمَّا يدخل الإيمان في قلوبكم.
- واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات.
- إن ربك هو يفصل بينهم.
- العبرة في الدعوة بـ (النية) لا بـ (النتيجة).
- اصبروا وصابروا.
* الوقفة الثالثة: في الإصلاح، جاء تحت هذه الوقفة خمسة عناوين فرعية، هي:
- شرف الإصلاح وضرورته.
- وللإصلاح أعداء وخصوم.
- ولأعداء الإصلاح وسائلهم في العداوة.
- وللإصلاح رجاله وأخلاقه.
- وللإصلاح طرائقه وأساليبه.
* الوقفة الرابعة: اجتماع الكلمة: ضرورة الخلاف، وضرر التنازع، جاء تحت هذه الوقفة سبعة عناوين فرعية، هي:
- الخلاف شيء...والتنازع شيء آخر.
- للخلاف قوانين تديره.
- التنوع ضرورة.
- الأجر والأجران.
- هم سمَّاكم المسلمين من قبل.
- ضرر التنازع.
- سبب الاجتماع.
* الوقفة الخامسة: في النقد، جاء تحت هذه الوقفة ستة عناوين فرعية، هي:
- نعمة الندم.
- النقد والتصحيح الذاتي.
- التبرير والمكابرة.
- المدمن على النقد.
- النقد غير الموضوعي.
- اختبار النقد.
* الوقفة السادسة: في الحقوق، جاء تحت هذه الوقفة ثلاثة عناوين فرعية، هي:
- الحقوق والأخلاق فوق الخلاف.
- ليس علينا في الأميين سبيل.
- أحطت بما تحط به.
* الوقفة السابعة: في العدل، جاء تحت هذه الوقفة اثنا عشر عنواناً، هي:
- العدل في الحكم والإجراءات.
- ما خطبك يا سامريُّ؟
- العاقل خصيم نفسه.
- ظلموا أنفسهم.
- للمظلوم سلطان ربانيٌّ.
- يوم الدين.
- ويل للمطففين.
- بعض المساواة ظلم.
- وبعض الحياد ظلم.
- العدل والاعتدال.
- العدل فوق مشاعر الحب والكراهية.
- العدل والإحسان.
* الوقفة الثامنة: في الحرية، جاء تحت هذه الوقفة خمسة عناوين، هي:
- الحرية والاتِّباع.
- الحرية.
- عبادة الاتِّباع.
- عبادة الاجتماع.
- خطيئة الابتداع.
* الوقفة التاسعة: مفاهيم، جاء تحت هذه الوقفة ثمانية عناوين فرعية، هي:
- الإخلاص.
- الحزن.
- البراءة من الكافرين.
- حكماء صهيون.
- مفهوم التدين.
- الغلو.
- الجمال والزينة.
- الاحتجاج بالقدر.
ويُلاحَظ على المؤلف أنه استوحى معظم عناوين فقراته الفرعية من نصوص آيات قرآنية، وقد أصاب فيما فعل. وظاهر من العناوين الرئيسة والفرعية لهذا الكتاب، أن الكتاب جدير بالقراءة والتأمل؛ لما حواه من أفكار قيِّمية، حري بالمسلم أن يعمل بها؛ لتكون عوناً له في درب الحياة اللاحب.
صدرت الطبعة الأولى من الكتاب سنة (1435هـ-2014م) عن دار وجوه للنشر والتوزيع/المملكة العربية السعودية/الرياض، وجاءت عدد صفحات الكتاب خمساً وثمانين ومائة (185) صفحة.
- الكاتب:
إسلام ويب - التصنيف:
كتب قرآنية معاصرة