حثيثة تلك الخطوات التي تتخذها الأمم المتحدة من أجل تدمير الشباب، وكثيرة تلك المؤتمرات من أجل تحقيق هذا الأمر وإغراق شباب العالم في أوحال الجنس والشذوذ، ولا شك أن كثيرا من الشباب يعاني من هذه الأمراض القمئة، ولكن دور الأمم المتحدة هنا هو تقنين هذه القذارات وجعلها حقا مشروعا وواقعا لا خيالا، وحمل الدول حملا على تقنين هذا العفن، للتخلص من مفاهيم كالعفة والشرف والنظافة والرجولة، بل والأسرة الفطرية.. وغيرها.
ولأجل رصد تحركات الأمم المتحدة في هذا الباب قامت الدكتورة ست البنات خالد بمتابعة هذا الملف، فكتبت الآتي:
في متابعة مستمرة من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة لتوالي عقد المؤتمرات العالمية لتبني مفاهيم الحرية الجنسية والإباحية:
عقد في براغ البرتغال مؤتمر الشباب 1998 م … وفيه تمكنت المنظمات الدولية من إدخال عبارة "مرض الخوف من الحياة الجنسية المثلية "، ثم عقد مؤتمر: لاهاي للتنمية والسكان في هولندا 1999م، وقد تبنى المؤتمر وبكل وقاحة أطروحات جماعات الشواذ والمنحلين، والاستحواذ على فعالياته وتوصياته ودارت فعالياته في ثلاثة نطاقات:-
النطاق الأول والثاني:-
مؤتمر الشباب ومؤتمر المنظمات غير الحكومية وعقد في الفترة 6ـ7 فبراير 1999م. يطالب الإعلان الحكومات بتحديد قسم من ميزانيتها لتأمين هذه المطالب، وخاصة موانع الحمل الإجهاض، والإجهاض في حالات الطــــوارئ؛ بحيث يتمكن الشباب من صنع قراراتهم واختيارهم.
والنطاق الثالث:-
مؤتمر الدبلوماسيين 8ـ13 فبراير.. وكان هدف هذه المؤتمرات التحضير لمؤتمر نيويورك الدولي الذي شارك فيه ممثلو حكومات العالم في الفترة من 22ـ30 مارس 1999م.
وهذه المؤتمرات عبارة عن جلسات تمهيدية متعددة صدر عنها توصيات إيضاحية لإعلان مؤتمر القاهرة، والذي يتضمن نصوصاً إباحية صريحة لعرضها والتصديق عليها في المؤتمرات اللاحقة وهي دورة الحكومات في نيويورك، ثم إنهاء الخطوات التنفيذية في اجتماع سفراء الشباب 30 يونيوـ2 يوليو 1999م في سان فرانسيسكو بأمريكا، ثم اجتماع نهاية العام في 31 ديسمبر 1999م ليواجه الشباب العالم أجمع بقراراته.
وقد اتخذت مجموعات الشباب أسماء منظمات عديدة تعمل من خلالها مثل: "منظمة اليوم الواحد ”، ” منتدى الشباب "، "سفراء الشباب"، "اجتماع مندوبي الشباب"، و"مؤسسة جسر الحياة ” وغيرها من المنظمات الإباحية التي تعمل تحت ستار الشباب سواء على المستوى المحلي القطري أو الدولي.
وإذا كان مؤتمر القاهرة قد لاقى الصعوبات في إدراج مصطلح التوجه الجنسي، فإن إعلان الشباب في لاهاي حفلت كل صفحاته بمصطلحات مثل: حرية التعبير الجنسي، الحريات الجنسية، المتعة الجنسية، حق الإجهاض، توفير موانع الحمل، إضافة إلى عدم التفرقة على أساس السلوك الجنسي والتوجه الجنسي.
ومؤتمر الشباب الأخير الذي عقد في هولندا أصدر المؤتمرون فيه "قائمة التوصيات" أو ما سمي بالإعلان ما يلي: (يجب أن يكون التعليم الجنسي الشامل إلزامياً على جميع المراحل ويجب أن يغطي المتعة الجنسية والثقة والحرية عن التعبير الجنسي والسلوك الجنسي غير النمطي).
وطالب الإعلان بإنشاء جهاز خاص في كل مدرسة لتحطيم الصور التقليدية والسلبية للهوية الجندرية، للعمل على تعليم الطلبة حقوقهم الجنسية والإنجابية (المتعلقة بالجهاز العضوي الإنجابي)، ولهدف خلق هوية إيجابية "للفتيات النساء" و"للفتيان الرجال".
وهذا الإعلان في حقيقته ما هو إلا تفسير لألغاز مصطلحات نص إعلان القاهرة.. فالمادة 19 4 من نص إعلان القاهرة تدعو إلى تحطيم "التفرقة الجندرية" وإلى "إزالة الصور التقليدية لأدوار الجنسين من مناهج التعليم والتواصل".
كما يدعو بوقاحة مطلقة - الحكومات إلى إعادة النظر وتقديم قوانين جديدة تتناسب مع حقوق المراهقين والشباب للإستمتاع بـ"الصحة الجنسية" و"الصحة الإنجابية" بدون تفرقة على أساس "الجندر".
ويطالب الإعلان الحكومات بتحديد قسم من ميزانيتها لتأمين هذه المطالب وخاصة "موانع الحمل" "الإجهاض" والإجهاض في حالات الطــــوارئ (emergency contraception) بحيث يتمكن الشباب من "صنع قراراتهم واختيارهم".
دور الحكومات:
بعد ذلك جاءت دورة الحكومات بنيويورك للمصادقة على ما انبثق عن هذه المؤتمرات وإقرار إعلان القاهرة ليصبح مُلزماً لجميع الدول في الأمم المتحدة.
وتتمثل أهداف خطة العمل بأجندة الشباب للسكان والمرأة في دورة الحكومات بنيويورك في التالي:
1-إعطاء الشذوذ صفة شرعية باعتبارها حقاً من حقوق الإنسان وقبول زواج الجنس الواحد.
2-معاملة الصحة الإنجابية على أنها حق من حقوق الإنسان.
3-مطالبة الحكومات بدعم وسائل منع الحمل للشباب والشابات والمراهقين غير المتزوجين والشواذ.
4-مطالبة الحكومات بصرف العقاقير الطبية في المدارس والمناطق النائية من خلال العيادات الطبية (كل ما يخص موانع الحمل والصحة الإنجابية). ومطالبة الحكومات بعرض كل ما يخص الصحة الإنجابية على الشباب والفتيات في المدارس.
5-مطالبة الحكومات بإدخال الصحة الإنجابية في المقررات الدراسية وتدريسها في الفصول اليومية لتكون المرجع الأساسي لدول العالم.
6-تقديم المسوحات للمدرسين في المدارس والأهالي والأطباء لإقناعهم بالسياسة الجديدة.
7-مطالبة الحكومات بتوعية الشابات بمعنى الإجهاض الآمن، والمراهقات ذوات الحمل المبكر "غير الشرعي" بمعنى الأمومة الآمنة.
8-المطالبة بنشر مراكز المعلومات بين الشباب والشابات في المدارس والمجتمعات والقرى لتنفيذ البرامج.
9-مطالبة الحكومات بالتعاون مع المنظمات الأهلية على نطاق واسع لتلبية حاجات الشباب.
10- مطالبة الحكومات بتوفير وسائل "منع الحمل في الماكينات بالشوارع".
11- مطالبة الحكومات برعاية المغتصبات وتقديم الخدمات لهن بما في ذلك الزوجات اللاتي اغتصبهن أزواجهن!! (وهي المعاشرة الجنسية للزوجة بدون رضاها).. !!
12- مطالبة الحكومات برعاية المجهضات دون ضوابط قانونية أو تحفظات أخلاقية.
وهذا غيض من فيض يود صندوق الأمم المتحدة للسكان إغراق العالم في أوحاله.