انطلق ابن مركز "أجا" بالدقهلية في سماء النجاح والتفوق مستغلا جرأته في عرض الحقائق واتزانه وجديته وتواجده في الكثير من الأحيان في قلب الأحداث المشتعلة مهما كانت خطورتها، سواء كانت في "أفغانستان"، أو في "البوسنة والهرسك" ليستطيع أن يحفر لنفسه اسمًا مميزًا بين كبار الإعلاميين في العالم العربي.
لم ينشغل عن وطنه وهمومه، وكان من الذين التحقوا بثورة يناير في أيامها الأولى، لكنه لم يكن يعلم أن مشاركته ضمن الملايين في الثورة على نظام حسني مبارك سيدفع ثمنها لاحقًا، ويتم إدراجه على قوائم "الانتربول" والمطالبة باعتقاله وإرجاعه إلى مصر ليتم محاكمته في تهم هي أبعد ما تكون عن مجال عمله ومنها "الاغتصاب، الاختطاف والسرقة".
وكان النائب العام أصدر قرارًا في مايو 2014 بالتحفظ على أموال منصور وممتلكاته في مصر ومنعه من التصرف فيها. وعلق منصور حينها على القرار بقوله "غيرُنا ضحى بروحه ودمه من أجل رفعة دينه ووطنه وكرامة وعزة أهله"، موضحًا أنه لأجل ذلك لا يتأسف شخصيًا على "أعراض الدنيا الزائلة من أموال وممتلكات".
وتقدمت الحكومة المصرية بطلب إلى الشرطة الدولية "الانتربول" للقبض عليه، الطلب عقب صدور حكم من محكمة جنايات القاهرة في 11أكتوبر 2014 بمعاقبة منصور وآخرين بالسجن 15 عامًا على خلفية اتهامهم باحتجاز محام وتعذيبه داخل مقر شركة سفير للسياحة بميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير 2011.
وعلق منصور على ذلك في مؤتمر صحفي بالدوحة قال فيه إنه تفاجأ بإقحام اسمه في هذه الأحكام، معتبرًا أن هذه الأحكام عقاب لإعلامي حاول أن يقدم الصورة الحقيقية عن أحداث الثورة المصرية.
احمد السيد منصور هو صحفي وإعلامي مصري، ولد يوم 16 يوليو لعام 1962 في قرية منية سمنود بمركز أجا التابع لمحافظة الدقهلية، وحاصل على ليسانس آداب من جامعة المنصورة عام 1984.
تولى منصور عقب تخرجه منصب مدير إدارة المطبوعات والنشر في دار الوفاء للطباعة والنشر خلال الفترة " 1984 – 1987 "، حيث أشرف على إصدار قرابة مائة وخمسين كتابًا في شتى العلوم والمجالات، كما كان يكتب بشكل منتظم في العديد من الصحف والمجلات.
انتقل منصور بعد ذلك إلى الإمارات ومنها إلى باكستان، وهناك عمل مراسلاً لشئون أفغانستان وآسيا الوسطى للعديد من الصحف والمجلات العربية، كما قام بتغطية الحرب الأفغانية خلال الفترة " 1987-1990 " , ثم غادر إلى الكويت عام 1990م وعمل مديراً لتحرير مجلة المجتمع الكويتية خلال الفترة (1990-1997).
وفي عام 1997 انضم منصور إلى قناة "الجزيرة" بقطر للعمل كمنتج ومقدم لعدة برامج من أشهرها "بلا حدود" و"شاهد على العصر"، حيث عُرف بجرأته في عرض الحقائق واتزانه وجديته خلال مواجهة ضيوف البرنامج.
يتمتع منصور بمشوار صحفي طويل قام خلاله بعدد من الإنجازات أهمها تغطية الحرب في البوسنة والهرسك خلال الفترة " 1994-1995 ", وتغطية معركة الفلوجة الأولى في العراق عام 2004م، كما أنه كاتب مشارك في العديد من الصحف والمجلات العربية، وعضو في نقابة الصحفيين المصرية وجمعية الصحفيين البريطانية، وكذلك جمعية صحفيون بلا حدود الفرنسية وجمعية الصحفيين الدولية.
أصدر منصور 14 كتابًا منها أربعة كتب عن أفغانستان وحدها وهم "مستقبل كابول" و"امرأة من أفغانستان" و"تحت وابل النيران في أفغانستان" و"مستقبل أفغانستان وجذور الصراع بين المجاهدين الأفغان"، و من أبرز الكتب "أضواء على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط" و"الاختراق الإسرائيلي للعالم العربي" و"النفوذ اليهودي في الإدارة الأمريكية" و"سقوط الحضارة الغربية رؤية من الداخل" و"جيهان السادات شاهدة على عصر السادات" و"أحمد ياسين شاهد على عصر الانتفاضة" و"قصة سقوط بغداد".
- الكاتب:
أمينة عبد العال \\\"المصريون\\\" - التصنيف:
الإعلام