متى يصبح عندنا إنترنت محترم مثل بقية الدول؟!
معقول.. هل هذا معقول؟.. ما زلنا نستخدم سرعة 512 كيلوا بابت /ثانية، وهذه السرعة لم تعد موجودة في أي دولة من دول العالم..
أقل دولة في العالم تستخدم سرعة 4 ميجابايت/ثانية بسعر أقل أربعة أضعاف مما ندفعه نحن في خدمة تقدم 512 كيلوبايت/ ثانية.
إنهم يسرقون أموالنا ويضيعون أعمارنا.
هكذا يعلق الشباب في مصر على خدمة الإنترنت في بلادهم والتي كثرت الشكوى في الفترة الأخيرة من ضعف الخدمة مع ارتفاع ثمنها.
ووفقا لمؤشرات صادرة عن موقع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية فقد بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في مصر 38.7 مليون شخص حتى ديسمبر الماضي، كما يصل عدد مشتركي النت عن طريق المحمول إلى 14.5 مليون مستخدم.. وهو عدد لا يستهان به، أكثرهم يتذمر من غلاء الأسعار، وسوء الخدمة، وبطء السرعة ، ومعدلات التحميل والرفع المتاحة للمستخدم والتي لا يمكن مقارنتها بأي دولة أخرى.
يقول بعضهم: أنت تحتاج أن تجلس وقتا طولا أمام الجهاز حتى يمكنك تنزيل ملف أو بعض ملفات، أنت تشعر أن عمرك يسرق منك .. لا مانع!! خذوا مالا زائدا وقدموا لنا خدمة نظيفة.. الأعمار أغلى من الأموال.
وعلق (م س).. لاحظت منذ فترة أن خدمة الإنترنت أصبحت بطيئة بشكل غريب، وخاطبت الشركة فكانت الإجابة: هناك حريق في سنترال المعادي. قلت: أنا من الإسكندرية قالوا: السنترال الرئيسي في المعادي الموصل لبعض المحافظات أيضا.. بصراحة استغربت، لكن.. قلت: يمكن!!!
وقال (ا ن): الإنترنت بطئ بشكل مستفز، والناس بتشتغل بـ 4 ميجا أقل حاجة، واحنا نفسنا بس في واحد ميجا.. سبحان الله ياناس.
وعلقت (م ك): نصيحة لوجه الله، لا تقارنوا النت عندنا حتى بدول العرب، أخاف أن تصابوا بالشلل.
وقد دشن نشطاء على «فيس بوك» حملة؛ اعتراضًا على غلاء أسعار الإنترنت في مصر مقارنة بأسعاره حول العالم، وأطلقوا عليها «ثورة الإنترنت». كما دشن النشطاء صفحة بعنوان «ثورة الإنترنت»، وهاشتاج «#ثورة_الإنترنت».
وتلخصت مطالبهم في المطالب التالية:
• توفير خدمة إنترنت جيدة.
• أسعار عادلة.
• دعم فني محترف.
• مساواة بباقي دول العالم في السرعة.
وفي أول بيان للنشطاء ـ كما جاء في جريدة "المصري اليوم" ـ وتحت عنوان «علشان المصري ميضحكش عليه» على الصفحة الرسمية للحملة، قال القائمون على الحملة: "إن شركات الإنترنت تستخف بعقول المستخدمين، وبيضحكوا عليه بأسعار وسرعات انتهت من زمان".
وأضاف البيان: «الإنترنت في مصر بطيء وخدمة العملاء سيئة، والبنية التحتية في سنترالات الجمهورية سيئة، والشركات بتعمل عروض وهمية يبقى إحنا بيضحك علينا وش».
وسخر عدد من مستخدمي «فيس بوك» من بطء السرعة، وتهكموا بترديد العبارات على غرار الهتافات السياسية، من بينها: «بنرددها جيل ورا جيل.. عايزين سرعة في التحميل»، «يسقط يسقط حكم الراوتر»، «إحنا الشعب الخط الأحمر.. يسقط يسقط بطء الراوتر».
وقد تطورت الحملة إلى المطالبة بعدم دفع الفواتير حتى تتحسن الخدمة كما طالب «شيكو رونالدو» في حسابه على «تويتر» مستخدمي الإنترنت بـ «عدم دفع اشتراك النت إلا بعد تحقيق المطالب وتحسين جودة الخدمة».
فيما اقترح خالد إبراهيم إعطاء مهلة شهر لشركات الاتصالات لتحسين السرعة أو عدم دفع فواتير الاشتراك.
فهل ستستجيب شركات المحمول والاتصالات لهذه الثورة الجديدة أم ستتجاهل طلبات وشكاوى المستخدمين؟! هذا ما ستبينه الأيام القادمة.